خرج فريق بايرن ميونخ من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في مسيرته، والثالثة على التوالي، ليفقد المدرب الإسباني بيب غوارديولا فرصة الخروج من الفريق متوجًا بلقب دوري أبطال أوروبا وتحقيق مجد شخصي كبير.
وفاز غوارديولا بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وكانتا برفقة فريقه السابق برشلونة 2009 و2011، وكان يأمل في التتويج برفقة فريقين مختلفين لكن فرق إسبانيا وقفت في وجهه بالمرصاد في المواسم الثلاثة التي قضاها في بافاريا.
وكان أول فريق وقف في وجه غوارديولا هو ريال مدريد، الذي جرد بايرن ميونخ من لقبه في 2014 وهزمه ذهابًا وإيابًا 1-0 و4-0، ليخلفه على عرش أوروبا ويفوز بالعاشرة على حساب أتلتيكو مدريد.
وفي السنة الماضية، سقط غوارديولا على يد فريقه السابق برشلونة، والذي هزمه في الذهاب 3-0 وخسر أمامه في الإياب 3-2، وأكمل المشوار ليفوز باللقب على حساب يوفنتوس الإيطالي.
ولم يكن حظ المدرب الإسباني أفضل مع الفريق الثالث في إسبانيا أتلتيكو مدريد، حيث خرج هذا الموسم -أيضًا- من نصف النهائي بعد الخسارة ذهابًا 1-0 والفوز إيابًا 2-1.
وكان المدرب الإسباني يأمل في دخول التاريخ بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقين مختلفين، وهو الإنجاز الذي حققه مدربون كبار وهم: النمساوي إيرنيست هابل مع فينورد الهولندي 1970 وهامبورغ الألماني 1983، والألماني أوتمار هيتسفيلد مع بروسيا دورتموند 1997 وبايرن ميونخ 2001، والبرتغالي جوزيه مورينيو مع بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلانو الإيطالي 2010 والألماني يوب هاينكس مع ريال مدريد 1998 ومع بايرن ميونخ 2013 والإيطالي كارلو أنشيلوتي مع آسي ميلان 2003 و2007 وريال مدريد 2014.
ويرحل المدرب الإسباني الصيف المقبل لقيادة مانشستر سيتي الإنجليزي وهو فريق ليس بتاريخ برشلونة وبايرن ميونخ وسيحتاج لشبه معجزة لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم المقبلة، لكن الأموال قد تنفعه في جلب نجوم كبار يساعدونه في تحقيق أمنيته ويدخل التاريخ.