ذكر السفيران الفرنسى والبريطانى لدى الأمم المتحدة ،اليوم الثلاثاء ،ان فرنسا والمملكة المتحدة وجهوا دعوة لمجلس الأمن الدولى لعقد اجتماع طارىء حول الأوضاع فى مدينة « حلب » شمال سوريا، واعتبر السفير الفرنسى لدى الأمم المتحدة، فرانسوا دولاتر، أن حلب تعد مركز المقاومة ضد الرئيس السورى بشار الأسد، مشيرًا إلى التشابه بينها وبين مدينة «سراييفو» خلال حرب البوسنة.
كما تتطرق السفير الفرنسى إلى استمرار الأعمال القتالية منذ عدة أيام وإلى محادثات السلام ومستقبل سوريا، وأضاف أن فرنسا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن خلال الأسبوع الجارى وكذلك اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا.
ومن جانبه، طالب السفير البريطانى لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت بعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن، مشيرًا إلى أن «حلب تحترق» وإلى الأولوية القصوى التى يمثلها هذا الملف، وكانت فرنسا قد دعت أيضًا أمس إلى عقد اجتماع وزارى للمجموعة الدولية لدعم سوريا فى أقرب وقت للعمل على استعادة الهدنة التى انهارت فى حلب بشمال البلاد، داعية الحليفين الروسى والإيرانى إلى الضغط على النظام السورى من أجل وقف الضربات على «حلب» واستئناف عملية السلام «فى أسرع وقت ممكن».
أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم إنشاء مركز «روسي-أمريكي» فى جنيف للاستجابة الفورية لانتهاكات الهدنة فى سوريا خلال الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء (انترفاكس) الروسية عن تصريح لافروف للصحفيين فى موسكو، قوله: «تهدف جهودنا المشتركة مع شركائنا الأمريكيين إلى زيادة عدد المشاركين فى نظام وقف الأعمال العدائية وتوسيع هذا النظام. ويتطور التعاون بين الجيشين، كما يتخذ التفاعل بين الجيشين طابعًا مباشرًا فى ضوء إنشاء مركز روسي-أمريكى مشترك فى جنيف للاستجابة فورًا لانتهاكات الهدنة خلال الفترة المقبلة».
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «نحن ممتنون للأمم المتحدة لمساعدتنا فى جنيف لتسوية المسائل اللوجستية المتعلقة بإنشاء مثل هذا المركز الروسي-الأمريكي، حيث سيناقش جيشا الدولتين وجهًا لوجه التطور الملموس للوضع على الأرض».