قتل 38 شخصًا وأصيب 86 آخرين بجروح اليوم الأحد، فى انفجار سيارتين مفخختين داخل مدينة السماوة فى محافظة المثني جنوب العراق ،وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية .
وقال المصدرفى الشرطة العراقية ، إن التفجيرين أسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 86 آخرين بجروح، وأكد مصدر في دائرة صحة محافظة المثنى، التي تعد السماوة مركزها وكبرى مدنها، الحصيلة.
وأوضح ضابط في شرطة المثنى لوكالة «فرانس برس» أن «السيارة الأولى انفجرت حوالى منتصف النهار قرب موقف حافلات وسط المدينة أعقبها بحوالى خمس دقائق انفجار سيارة ثانية على بعد حوالى 400 متر» عن المكان.
وأضاف المصدر أن التفجيرين أسفرا عن وقوع أضرار كبيرة واحتراق عدد من السيارات، وأظهرت صور وتسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت انفجارا وعمودا كثيفا من الدخان يتصاعد فوق المباني وسيارات محترقة وعددا من الجثث على الأرض بينهم عدة أطفال، فيما حمل رجال الشرطة والإطفاء الجرحى لنقلهم إلى المستشفيات.
وذكرت وكالات الأنباء أن تنظيم «داعش» الإرهابي تبنى العملية. وقال التنظيم عبر مواقع مؤيدة له، إنه هاجم تجمعا لقوات خاصة في السماوة بسيارة مفخخة ثم فجر السيارة الثانية حين هرعت قوات الأمن إلى المكان.
يذكر أن المثنى من المحافظات الآمنة في العراق حيث لم تتعرض لأي عمليات مسلحة طوال السنوات الماضية إلا إنها تشهد بين الحين والآخر هجمات مسلحة تندرج ضمن الخلافات العشائرية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن 741 عراقيا على الأقل قتلوا خلال شهر أبريل الماضي بسبب العنف المستمر، مع انخفاض حاد في حصيلة الضحايا عن سابقه.
وفي تقريرها الشهري الصادر اليوم الأحد، قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق، إن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال أبريل بلغ 410 أشخاص، في حين أن بقية الضحايا أفراد من قوات الأمن.
وأضافت البعثة أن ما مجموعه 1374 عراقيا أصيبوا بجروح خلال نفس الفترة.
يذكر أن شهر مارس الماضي شهد مقتل 1119 شخصا على الأقل وإصابة 1561 آخرين.
وكانت العاصمة بغداد، في مقدمة المدن من حيث عدد الضحايا في الشهر الماضي حيث قتل فيها 232 شخصا وأصيب 642 آخرون، تلتها محافظة نينوى الشمالية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، حيث قتل هناك 72 شخصا وأصيب 30 آخرون.
جدير بالذكر أن التفجير المزدوج الذي شهدته مدينة السماوة الأحد لم يدخل ضمن الإحصائية كونه وقع في شهر مايو.