توصلت دراسة جديدة إلى أن الزواحف مثل البشر تمر بمرحلة حركة أعين سريعة، أو ما يطلق عليها “نوم حركة العين السريعة”، وكذلك النوم العادي ومرحلة أخرى يطلق عليها اسم “نوم الموجة البطيئة”.
الدراسة التي أجريت في مختبر ألماني على خمس سحالي من فصيلة “التنين الملتحي”، أظهرت، وفق العلماء، أن هذا النوع من الزواحف قد يحلم، مما قد يؤدي إلى إعادة تقييم شاملة لتطور النوم.
ورغم أن الثدييات والطيور وحسب هي التي تمر بهذه المراحل كما هو معروف سابقاً؛ لأن الأحلام عند البشر تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة، غير أن الدراسة الحديث تشير إلى أن السحالي تحلم أيضاً ولكن ما الذي تحلم به؟
وفي هذا السياق قال جيل لورن، المتخصص في الأمراض العصبية ومدير معهد ماكسبلانك لأبحاث المخ في ألمانيا “إذا أجبرتني على التخمين واستخدام تعريف فضفاض لعملية الحلم، فأعتقد أن هذه الأحلام تكون عن أحداث مهمة جرت مؤخراً”.
ويشير اكتشاف اشتراك الزواحف في هذه المراحل المهمة من النوم مع الثدييات والطيور إلى أن سمات النوم ظهرت في فترة سابقة بكثير على ما كان يعتقد في السابق لدى أسلاف المجموعات الثلاث.
وفي حالة نوم حركة العين السريعة بين البشر تتحرك العينان بسرعة ويزيد معدل خفقان القلب ويرتفع ضغط الدم وتسترخي عضلات الأطراف وتكثر الأحلام ويطلق على نوم الموجة البطيئة النوم العميق، وهي أكثر الفترات راحة خلال النوم وتتسم ببطء الموجات الدماغية وقلة الأحلام.