تحدثت تقارير عن قيام الجيش السوري النظامي بضبط شحنة أسلحة إسرائيلية كبرى على مقربة من منطقة “جبل الدروز” جنوب سوريا.
وأفادت التقارير بأن القوات السورية نصبت كمينًا أمنيًا في تلك المنطقة، ونجحت في ضبط شاحنة مكدسة بأسلحة إسرائيلية متنوعة.
ولفتت مصادر إلى أن غالبية الأسلحة والذخائر التي عثر عليها على متن الشاحنة كانت تحمل كتابات باللغة العبرية، ما يرجح أن مصدرها هو مخازن الجيش الإسرائيلي، لكنها لم توضح أي مسار أتت منه تلك الشاحنة.
وتشير المصادر إلى أن معلومات استخباراتية كانت قد وصلت إلى المخابرات العسكرية السورية “الأمن العسكري” عبر مواطنين في تلك المنطقة، حول شاحنة مشبوهة، مضيفة أنه عثر بداخلها على ألغام إسرائيلية الصنع، وقذائف مضادة للدروع RPG، ومدافع من طراز B9، وقذائف هاون، وقنابل يدوية.
لكن هناك مصادر منها شبكة “بيج نيوز” الإخبارية، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة سيدني الأسترالية، تحدثت عن اعتراض الشاحنة المشار إليها في الريف الغربي لمحافظة السويداء، وتقول إنها كانت في طريقها إلى تنظيم داعش.
وأضافت أن الجيش السوري نصب كميناً للشاحنة ووجد بداخلها ألغاماً إسرائيلية الصنع، وقذائف هاون، وقذائف صاروخية، وقنابل يدوية، وأنها كانت قادمة من اتجاه الريف الشرقي لمحافظة درعا، ومتوجهة إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش.
وفي حال كانت تلك الأنباء صحيحة، تكون تلك هي المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن تورط إسرائيلي في دعم تنظيم داعش في سوريا، أو على الأقل دعمها لبعض الأطراف هناك، في حال لم تكن تلك الشحنة في طريقها للتنظيم الإرهابي.
وكانت العديد من التقارير قد تحدثت عن دعم إسرائيلي واسع للدروز السوريين، بهدف تمكينهم من الدفاع عن مناطقهم أمام هجمات إرهابية محتملة، حيث ترددت مزاعم منذ مايو من العام الماضي أن لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مخاوف بشأن الدروز، ولا سيما في قرية “حضر”، مع احتمال نجاح تنظيمات معارضة لنظام بشار الأسد في السيطرة عليها، واحتمال إقدامهم على ارتكاب مذابح فيها ضد الدروز.
وتعلن إسرائيل منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا قبل خمس سنوات تقريبا أنها تقف على الحياد ولا تدعم أي طرف على حساب الأطراف الأخرى، لكنها وجدت العديد من الذرائع للتدخل ولا سيما بزعم حماية الدروز، وقالت إن التدخل العسكري لن يكون بديلاً في حال تطورت الأمور وارتكبت مذابح بحق الدروز.
وتأتي الأنباء بشأن شحنة السلاح الإسرائيلي التي ضبطت بواسطة القوات السورية كتطور جديد، وبخاصة إذا كانت موجهة بالفعل إلى تنظيم داعش.