“فاصل إعلاني وراجعين تاني”.. الجملة التي اشتهر بها المصارع الذي رفع رأس مصر في العالم، لكن تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاته لتتحول الجملة إلى “فاصل إعلاني ومش راجعين تاني”.
الكابتن ممدوح فرج، بطل المصارعة الحرة وصاحب لقب “مصارع القرن” الذي اختار ممارسة واحدة من أعنف الألعاب الرياضية ليصبح فخرًا لبلاده بإحرازه بطولة العالم فيها خمس مرات.
ومن المفارقات الغريبة أن ذكرى وفاة “فرج” تتزامن مع ذكرى ميلاده، حيث ولد في 16 أغسطس 1951 وتوفي في 16 أغسطس 2014 ، لينتهي عامه الـ63 كاملًا.
فوجئ جمهور المصارعة الحرة بخبر وفاته في مثل هذا اليوم، وقالت زوجته أنه مات مكتئبًا؛ بسبب ما تمر به مصر من أوضاع داخلية، وبعد أن اشتد عليه المرض، تم نقله إلى المستشفى وتوفي على سرير المرض.
وينتمي بطل المصارعة الحرة إلى عائلة رياضية من الدرجة الأولى، فوالده كان أحد أبطال العالم في الملاكمة، وتوجه في بداية حياته لنفس مسار والده إلا أنه لم يجد نفسه فى اللعبة فسافر إلى النمسا وواصل ممارسة اللعبة حتى شاهده هناك أحد منظمى مصارعة المحترفين، وطلب منه ترك الملاكمة واحتراف المصارعة، فوافق وكان هدفه أن يكون بطلا للعالم.
وفي 1976 لعب باسم النمسا بمدينة هانوفر الألمانية، حيث كان حصل على الجنسية النمساوية، وخاض عدة بطولات حتى حقق بطولة العالم خمس مرات، وعاد إلى بلاده في 1991.
وكانت آخر مباراة لعبها أمام “هيركليز فيرناندو”، في استاد القاهرة بمصر وسط هتافات 17 ألف مشجع، وفي 1997 قرر اعتزال اللعبة.
واتجه “الهوجان المصري” إلى مجال الإعلام بعد اعتزاله المصارعة، فقدم عدة برامج منها “الضربة القاضية” و”مصارعة المحترفين” و”لمس أكتاف” و”المصارع”.