قال سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبنانى أنه يستبعد موافقه تياره على اقتراح انتخاب رئيس للبنان لمدة عامين بدلا من ست سنوات كما هو مقرر فى الدستور حاليا، كمخرج لأزمة الفراغ الرئاسى التى تعانى منها البلاد منذ مايو 2014 عقب انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.
وأشار الحريرى – خلال استقباله اليوم الاثنين لوفد من عائلات العاصمة اللبنانية بيروت فى إطار التحضيرات للانتخابات البلدية – إلى أن « ما يطرح من مخارج لانتخاب رئيس للجمهورية لمدة سنتين أو أى مدة مختصرة أخرى، إنما يحتاج إلى تعديل دستوري».
وأضاف «نحن لسنا فى وارد الموافقة على مثل هذه الأطروحات، لأننا نعتبر أن الحل الدستورى والطبيعى الأمثل لأزمة الفراغ الرئاسى هو بنزول النواب إلى المجلس النيابى وانتخاب رئيس للجمهورية لمدة ست سنوات».
وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية فى بيروت، أعرب الحريرى عن أمله فى أن تنتهى الاتصالات الجارية مع كل الأطراف السياسية وممثلى مكونات العاصمة فى الساعات القليلة المقبلة لإعلان اللائحة المدعومة من تيار المستقبل لانتخابات المجلس البلدى لمدينة بيروت يوم غد الثلاثاء، مؤكدا أنها ستكون «مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، كما كان يفعل رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري».
وقال « إننا مؤمنون بالمناصفة على الرغم من محاولات البعض المطالبة بلوائح طائفية أو مذهبية صرفة، من هنا أو هناك، ونحن لن ننجر إلى مثل هذه المطالبات أيا كان مصدرها، لإيماننا الراسخ بأن لبنان لا ينهض إلا بالمناصفة والعيش المشترك والوحدة بين أبنائه».
وأكد رئيس تيار المستقبل اللبنانى أن الانتخابات البلدية مهمة فى هذه الظروف، لأنها تعبر عن إرادة شعبية للتشبث بالمسار والممارسة الديمقراطية للدولة، على الرغم من كل محاولات العرقلة والتعطيل للحياة السياسية فى البلد.
وقال الحريرى « لقد حاولوا منذ البداية إلصاق تهمة تأجيل الانتخابات وعدم إجرائها بتيار المستقبل، ولكنى أؤكد لكم أن هذه الانتخابات ستجرى فى مواعيدها المحددة لأنها ضرورية للنهوض ببيروت وسائر المدن والبلدات والقرى فى كل أنحاء لبنان».
و شدد الحريرى على أن «بيروت بحاجة لمشاريع ضرورية ومهمة كمصنع لمعالجة النفايات وبناء المدارس ومواقف السيارات فى العديد من المناطق وإنشاء الحدائق العامة ومشاريع الصرف الصحى والتخفيف من زحمة السير الخانقة»، معربا عن أمله أن «يشكل المجلس البلدى المنتخب فريق عمل متجانسا قادرا على القيام بالمهمات المطلوبة منه والنهوض بالعاصمة نحو الأفضل فى المرحلة المقبلة».