تترقب السعودية اليوم الإثنين ، حدثا ضخما من شأنه رسم مستقبل المملكة لعقود قادمة، ويحسم مستقبله الاقتصادي استعدادا لعصر ما بعد نفاد الاحتياطي النفطى.
يتمثل هذا الحدث الهام في الكشف عن “رؤية المملكة” 2030 اليوم، موعد أطلقه ولي العهد السعودي رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان الإثنين الخامس والعشرين من أبريل، ومن بينها هيكلة صندوق الاستثمارات العامة ليصبح الصندوق السيادي الأكبر في العالم.
وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع “بلومبرج”، الثلاثاء الماضي، إن “الرؤية المستقبلية للمملكة ستشمل العديد من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البرامج”.
وتعلق آمالا كبيرة على صندوق الاستثمارات العامة الذي سيسهم في الحد من اعتماد المملكة على موارد النفط، بعد إعادة هيكلته وضم أسهم أرامكو له ليصيح إجمالي الأصول التي سيديرها الصندوق نحو 2.7 تريليون دولار.
والخطة تاريخية تتضمن تغيرات اجتماعية واقتصادية واسعة، ويخطط الأمير لطرح اكتتاب عام يتم فيه بيع “أقل من 5 بالمائة” من أرامكو السعودية التي تعد شركة النفط الوطنية والتي سوف تصبح أكبر تكتل صناعي في العالم.
وأكد ولي العهد، أن هذه التحركات الكبيرة “سوف تجعل فعليًا الاستثمارات مصدر إيرادات الحكومة السعودية وليس النفط”، كما أضاف بقوله: “لذا في غضون 20 سنة، سوف نكون اقتصادًا أو دولةً لا تعتمد بشكل رئيسي على النفط”.