لم يتطلب طرد مسلحي القاعدة من معقلهم الرئيسي في محافظة حضرموت اليمنية، سوى ساعات فر خلالها مسلحو التنظيم من مواقعهم في المكلا والشحر وباقي مدن الساحل وسط أنباء عن توجههم لمحافظتي شبوة وأبين.
وتقدمت قوات الجيش والمقاومة مدعومة من التحالف العربي إلى داخل هذه المدن دون مقاومة كبيرة، ما أثار تساؤلات المتابعين بشأن سهولة تخلي المتشددين خصوصا عن المكلا التي كانوا يسيطرون فيها على ميناء يدر عليهم أموال طائلة.
يقول الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شائف الحريري إنه “ليس مستغرباً من تحرير المكلا بهذه السرعة، مشيراً إلى أن القاعدة التي كانت تسيطر على المكلا هي من صنيعة المخلوع صالح وهذه القاعدة بمجرد أن احتدمت المواجهات خلعت لباس القاعدة وتبخر أغلب قياداتها وعناصرها وسوف يعودون من المكان الذي خرجوا منه أول مرة وهو معسكرات اللواء الحليلي“ نقلا ن وكالة الأناضول.
ويضيف الحريري أن “الجميع يعلم علم اليقين أن هذا الشخص (الحليلي) هو من أتباع عفاش (صالح) ويظهر ولاءه للشرعية من باب المكر ودر الرماد على العيون، مؤكداً أنه كان بينه وبين القاعدة تنسيق وتعاون وعلاقة قوية كونهم من رجاله .”
وأكد الحريري أن “المخلوع صالح ظل سنوات يستنزف العالم باسم الحرب على الإرهاب وظل الإرهاب قائم لأنهم رجاله وغير معقول أن يقتل جنوده، وجاء تحرير أبين وحضرموت وكشفت هذه الألاعيب، مثلما يستنزف الإخوان المسلمون التحالف الآن في الحرب ضد الحوثي ، حيث اكتمل العام وهم يتنقلون من تبة إلى أخرى، وهذا الموقف السالب للمقاومة الإخوانية في الشمال دفع التحالف إلى الجلوس مع الحوثي على طاولة المفاوضات” .