قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكية أن التمييز بين الإرهابيين و مسلحى المعارضة على ساحة القتال فى سوريا اصبح أكثر تعقيدا مما تتوقعة الولايات المتحدة .
وفي مقابلة معه نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم السبت ، تطرق كيري إلى الوضع في حلب، مشيرا إلى أن المنطقة أصبحت معقلا لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المتصل بتنظيم «القاعدة»، لكن تعمل هناك في الوقت نفسه مجموعات معارضة تحارب القوات السورية النظامية.
وذكر الوزير الأمريكي أن تواجد الإرهابيين في هذه المنطقة هو الذي دفع إلى تحريك قوات المدفعية باتجاه حلب. إلى ذلك، فقد أعرب كيري عن قلقه مما وصفه بـ«تعجل» موسكو ودمشق في سعيهما إلى القضاء على المجموعات الإرهابية في أراضي سوريا.
كما أعرب كيري عن «ريبة» واشنطن بصراحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول رغبة روسيا في محاربة الإرهاب في سوريا. وقال كيري إن الضربات الروسية تستهدف المعارضة المعتدلة. وأكد كيري أن الولايات المتحدة «لن تجلس وتسمح لبوتين بالقيام بدعم النظام السورى وضرب المعارضة السورية»، مشيرا إلى أن هذا ما يجرى هناك «وبالطبع لسنا أغبياء تجاه ما يجرى» على حد قوله.
مع ذلك، فقد أقر كيري بأن الولايات المتحدة لا تملك آليات فعالة لممارسة الضغط على روسيا في هذا المجال، ذلك أن تبني نهج آخر ليؤدي إلى معارك جديدة وسقوط مزيد من الضحايا وزيادة عدد اللاجئين بشكل ملحوظ، مما سيحدث «سلسلة من المشكلات من نوع آخر تماما».