أعلنت الإذاعة الإيرانية اليوم الخميس، عن بدء حملة الدعاية لانتخابات الإعادة البرلمانية التي تجري الأسبوع القادم حيث يحاول حلفاء الرئيس حسن روحاني ومنافسوهم المحافظون تحقيق الأغلبية في المجلس بعد انتخابات غير حاسمة جرت العام الماضي.
وحقق أنصار روحاني مكاسب كبيرة في الانتخابات العامة التي جرت في فبراير شباط خاصة في طهران. لكنهم لم يحققوا الأغلبية في البرلمان وإن شغلوا عددا كافيا من المقاعد مكنهم من حرمان المحافظين من اليد العليا في المجلس.
وزادت شعبية روحاني منذ أن وقعت إيران العام الماضي اتفاقا مع القوى الكبرى نص على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، وعارض الاتفاق بقوة المتشددون المناهضون للغرب.
وستحدد انتخابات الإعادة التي تجري في 29 ابريل من سيسيطر على البرلمان الذي يضم 290 مقعدا، ويخوض انتخابات الإعادة 136 مرشحا يتنافسون على 68 مقعدا في دوائر انتخابية لم يحصل فيها أحد على النسبة المطلوبة من الأصوات خلال الانتخابات التي جرت في فبراير شباط وهي 25 في المئة.
وقالت الإذاعة الإيرانية “الحملة (الانتخابية) بدأت الخميس وستستمر حتى الخميس القادم، ولن تجري انتخابات إعادة في طهران.”
ورغم أن البرلمان الإيراني لا يتمتع بنفوذ في السياسة الخارجية يمكن أن تعزز الأغلبية موقف روحاني في سعيه لفتح إيران أمام الاستثمارات الأجنبية في أعقاب رفع العقوبات في يناير.
وفي انتخابات فبراير شباط وطبقا لإحصاء أجرته رويترز نظرا لغياب الأرقام الرسمية حصل المحافظون على 112 مقعدا والإصلاحيون وتيار الوسط على 91 مقعدا والمستقلون والأقليات الدينية على 18 مقعدا.
وفي نصر كاسح فازت القائمة التي يدعمها الإصلاحيون المتحالفة مع روحاني بكل مقاعد طهران وعددها 30 مقعدا.
وفاز روحاني وحلفاؤه أيضا في فبراير بخمسة عشر مقعدا من بين 16 مقعدا مخصصة لطهران في مجلس الخبراء المكون من 88 مقعدا. وينتخب مجلس الخبراء الزعيم الأعلى لإيران.