أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده «تهتم للغاية» بنجاح مصر في التغلب على التحديات التي تواجهها حاليا وخاصة خطر المتشددين وتعثر الاقتصاد ، جاء ذلك في بيان أصدره في ختام زيارة قصيرة للقاهرة التقى خلالها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء.
ووعد كيري بزيارة مصر مرة أخرى قريبا لاستكمال محادثاته مع المسؤولين. وتوجه كيري إلى السعودية للانضمام إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي بدأ زيارة رسمية للرياض اليوم الأربعاء لحضور القمة الأمريكية الخليجية يوم الخميس.
وقال كيري «سأعود بأفكار أضافية عن السبل التي يمكن أن نعمل فيها سويا لتقوية الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتوفير الوظائف».
ويعاني الاقتصاد المصري منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 وما تلاها من اضطرابات سياسية تسببت في تراجع أعداد السياح ونقص الاستثمارات. وزاد الوضع سوءا في الآونة الأخيرة بسبب التراجع الحاد لقيمه الجنيه أمام الدولار.
وقال كيري أنه سيعود أيضا بأفكار حول «سبل يمكن أن نعمل فيها سويا للتعامل مع داعش على وجه الخصوص ولمساعدة مصر فيما يخص المخاوف الأمنية لديها اليوم».
وكان يشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق كبيرة في سوريا والعراق وأعلنت جماعات متشددة مبايعتها له في عدة دول بالمنطقة ومن بينها مصر.
وأضاف كيري «أود التأكيد على أن الولايات المتحدة ترى أن مصر مهمة للسلام والأمن في المنطقة كلها».
وتطرقت المحادثات إلى الأوضاع في سوريا وليبيا.
ولم يتضمن بيان كيري أي انتقادات صريحة لمصر بسبب قضايا حقوق الإنسان أو الحريات واكتفى فقط بالقول: «تحدثنا أيضا عن سبل نأمل أن نستطيع من خلالها أن نحل بعض الخلافات والتساؤلات التي أثيرت حول السياسة الداخلية».
ويعكس ذلك فيما يبدو حرصا من الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها مع مصر في ظل التقارب المصري مع روسيا وبعض الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا التي قام رئيسها بزيارة رسمية لمصر هذا الأسبوع.
وأبرمت فرنسا عدة صفقات دفاعية واقتصادية مع مصر خلال الزيارة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي عبر خلال لقائه بكيري عن «حرص مصر على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع الولايات المتحدة على كافة الأصعدة»