يعيش برشلونة الإسباني نهاية موسم صعبة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد من ربع النهائي، وخسارته لـ3 لقاءات متتالية في الدوري الإسباني ذوبت الفارق المريح الذي كان يملكه عن قطبي مدريد، وأصبح الفريق مهددا بالخروج دون ألقاب هذا الموسم لو استمر في تراجعه المخيف.
وقبل شهر فقط كان برشلونة مرشحا لثلاثية ثانية حيث كان يتقدم على أتلتيكو مدريد بـ8 نقط وعن ريال مدريد بـ12 نقطة في الدوري الإسباني، وبلغ ربع نهائي دوري الأبطال بسهولة على حساب أرسنال وينتظر نهائي كأس الملك أمام إشبيلية.
تراجع الفريق الكاتالوني في أقل من شهر يرجع لعدة عوامل:
قرارات لويس إنريكي
المدرب الإسباني المنتشي بفوزه بثلاثية الموسم الماضي و5 ألقاب في المجموع سنة 2015 لم يقرأ ظروف فريقه جيدا ورفض إراحة لاعبي الهجوم الثلاثي المرعب رغم كون ميسي ونيمار شاركا في كوبا أمريكا الصيف الماضي.
ورغم تألق لويس سواريز هذا الموسم وإنقاذه الفريق في لقاءات كثيرة وحتى في كأس العالم للأندية، لكن ميسي ونيمار تعرضا لانتقادات كثيرة سببها عدم رغبة مدربهم في إراحتهم وتفضيله اللعب بنفس التشكيل.
الإرهاق
تعرض لاعبي الفريق للتعب والإرهاق نتيجة توالي اللقاءات خصوصا النجمين لويس سواريز ونيمار واللذان لعبا أكثر الدقائق في الليغا ودوري الأبطال دون راحة ، في الوقت الذي كان المدرب مطالبا بنظام المداورة وإراحة نجومه خصوصا في اللقاءات السهلة.
فشل التعاقدات
التعب وإصابات ميسي وفشل الشباب لم يدفع الفريق لدخول سوق الإنتقالات الشتوية، رغم كون الثنائي منير الحدادي وساندرو راميريز لعبا بينهما 16 لقاء وسجلا 3 أهداف.
ورغم إصابة البرازيلي رافينيا لم يستطع الفريق جلب لاعبين جدد وكان المدير الرياضي يبحث عن مخضرمين للهجوم كلوكا توني، بعد الفشل في التعاقد مع نوليتو من سيلتا فيغو وإعادة لاعبه الشاب سواريز من فياريال نتيجة الأزمة المالية للفريق.
وحتى الثنائي التركي أردا توران والإسباني فيدال اللذان تعاقد معهما الفريق الصيف الماضي وأصبحا متاحين بعد نهاية العقوبة، لم يتمكنا من فرض نفسهما داخل الفريق، فالتركي ظل لاعبا بديلا في وسط الميدان بينما المدافع الإسباني فيعتبر الخيار الثالث في الرواق الأيمن.
تراجع نيمار
الدولي البرازيلي قدم جزء أول من الموسم رائع وحمل الفريق في غياب ميسي وأصبح البعض يتحدث عنه كأفضل لاعب في العالم مستقبلا متجاوزا ميسي ورونالدو ، لكنه بدوره تراجع مستواه خصوصا بعد سفره للبرازيل وعيد ميلاد شقيقته ولم يعد بنفس القوة وظهر من خلال تسجيله 6 أهداف فقط في الأشهر الثلاثة الأخيرة .
الحظ العاثر
الفريق تلقى 4 هزائم مؤخرا رغم سيطرته على مجريات اللقاءات ورغم صنعه لعدة فرص للتسجيل، وحتى راكيتش سجل في مرماه خلال لقاء فالنسيا مما دفع المدرب لويس إنريكي للحديث عن نتائج غير عادلة لم يستحقها الفريق.