عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأحد، بقصر القبة الجمهوري، لبحث سُبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، وتوسيع التعاون المشترك في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب استعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا دعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، فضلاً عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويعقب ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك يستعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تم تناولها، ثم يشهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات تشمل الكثير من المجالات مثل الطاقة والبنية الأساسية والسياحة والثقافة.
وكان السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية قد صرح بأن زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وفرنسا، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
وقال إن الزيارة ستتيح الفرصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث يرافق الرئيس الفرنسي وفد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال الفرنسي والمتخصصين في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن قطاعات الطاقة والطيران والدفاع والنقل والبنية التحتية والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أخذاً في الاعتبار أن فرنسا تُعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 حوالي 2.6 مليار يورو، كما تعد مصر ثالث أهم مستقبل للاستثمارات الفرنسية في المنطقة، وتعمل في مصر نحو 140 شركة فرنسية في العديد من المجالات التي يأتي في مقدمتها الخدمات المصرفية والبنوك والسياحة والاتصالات والطاقة والخدمات البيئية.