أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية المصرية تراجعها عن المشاركة في التظاهرات المقررة اليوم الجمعة والتي أطلق عليها اسم “الأرض هي العرض” “جمعة الأرض”، وذلك في خطوة معاكسة لما أعلنت عنه سابقا.
وبررت تلك الأحزاب قرارها التراجع عن خوض التظاهرات بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين في هذه التظاهرات.
ومن أهم التيارات والأحزاب التي كانت تعتزم المشاركة في التظاهرات اليوم، أحزاب “الدستور، والتحالف الشعبي، والمصري الديمقراطي”، وهي أحزاب أعلنت رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض، كذلك أعلنت في بداية الأسبوع القيام بحشد القوى الشعبية للمشاركة في مظاهرات الجمعة، مطالبين كل الأحزاب والقوى السياسية بالمشاركة.
وعلى الرغم من تلبية جماعة “الإخوان” لطلب الأحزاب الداعية، إلا أن ذلك كان بمثابة المفاجأة التي أربكت تلك القوى السياسية، والتي ترى أن مشاركة الجماعة “تعكير للصفو واستغلال غير مقبول”.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم تحالف التيار الديمقراطي والقيادي في حزب الدستور، خالد داود، إن إعلان جماعة الإخوان للمشاركة جعل بعض الأحزاب والقوى السياسية تتجه لعدم المشاركة لتفويت الفرصة على الجماعة في استغلال الدواعي الوطنية، التي دفعتنا للنزول اعتراضا على اتفاقية ترسيم الحدود.
فيما اتخذت الأجهزة الأمنية بعض الإجراءات للتقليل من قوة هذه المظاهرات، التي تستهدف ميدان التحرير ومناطق وسط البلد، التي شهدت التظاهرات المصرية خلال السنوات الخمس الماضية، ومن ضمن ذلك الإعلان عن إغلاق محطة مترو السادات في ميدان التحرير أمام المواطنين اليوم الجمعة، وذلك لغلق الطريق أمام المتظاهرين الذين يستخدمون المترو.
فيما حذرت وزارة الداخلية المواطنين من النزول إلى هذه التظاهرات، وقالت في بيان إنها تقدر وتحترم حقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي تجاه مختلف القضايا القومية في الحدود التي رسمها القانون.
وأوضحت “الداخلية” أن هناك معلومات مؤكدة توافرت لدى الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة الإخوان دعوات تحريضية منظمة، وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن.