- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

قطر و إسرائيل..التطبيع من السرية إلى العلن

استضافت العاصمة القطرية الدوحة 4 إبريل، البطولة الدولية لكرة الطائرة الشاطئية، بمشاركة 54 دولة، من بينها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشارك البعثة الإسرائيلية للمرة الأولى تحت العلم الإسرائيلي، دون التخفي وراء دول أخرى كما كان يحدث في السابق، وفي دولة عربية لا تقيم علاقات رسمية مع حكومة العدو.

أكدت الصحف العبرية أن عدد الفريق قابل للزيادة، حيث قالت قناة 24 إن أربعة من أعضاء الفريق الإسرائيلي، منهم اللاعبان شون فايغا وأريئيل هيلمان ، وصلوا الى قطر عبر الأردن قبل يومين من بداية البطولة، فيما سيلحق لاعبون إسرائيليون آخرون في وقت لاحق بالفريق.

وتضم البعثة الإسرائيلية التي حطت طائرتها في مطار حمد الدولي في الدوحة، إلى جانب اللاعبين، رئيس اتحاد كرة الطائرة الإسرائيلي، يانيف نيومان، والمدرب شاكيد حايمي.

ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن مدير اتحاد الكرة الطائرة الإسرائيلي قوله إن اشتراك المنتخب الإسرائيلي في الدورة جاء بعد موافقة اتحاد الكرة في الدوحة ولجنتها الأوليمبية، وأضاف أن إجراءات حراسة مشددة تحيط بأعضاء البعثة الرياضية الذين “قوبلوا بترحاب شديد في قطر”، على حد تعبيره.

ووفقًا لتأكيدات وسائل إعلام عبرية، فقد جرى الاتفاق على أن يرتدي اللاعبون الاسرائيليون ملابس تحمل حرفين من اسم إسرائيل باللغة الإنجليزية. وتعد جولة قطر الرابعة في رزنامة البطولة، حيث كانت البداية في جزيرة كيش الإيرانية (دون مشاركة الفريق الإسرائيلي)، ومن ثم أقيمت جولتان في ماسيو وفكتوريا في البرازيل.

أصبح تعاطي دول الخليج مع الاحتلال الإسرائيلي عبر بوابة التطبيع الرياضي أمرًا واقعيًّا. ويبدو أن هذا التطبيع يحدث على وتيرة متصاعدة وبخطوات متدرجة وثابتة، فمن الخفاء إلى الحيل، ومن ثم إلى العلن، وأصبح التواجد الرياضي في دول الخليج أمرًا مرحبًا به.

وكشفت تقارير إسرائيلية سابقة أنه في السنوات السابقة شارك رياضيون إسرائيليون في مسابقات أقيمت في دول خليجية، منها أبو ظبي وقطر، من بينهم لاعب التنس الإسرائيلي شاهار بير، والسبّاحة أندي رام ويوني إرليخ، كما شارك فريق الجودو الإسرائيلي في البطولات الأربع الكبرى في الأوليمبياد الدولي الذي استضافته أبو ظبي أواخر العام الماضي. والفارق الوحيد الذي تميزت به قطر عن غيرها أنه في كل هذه المسابقات لم يرفع العلم الإسرائيلي، كما لم يُذكر اسم إسرائيل، وذلك على نقيض ما هو مقرر القيام به في بطولة الكرة الشاطئية بالدوحة.

هذا وتبدي دول الخليج تقاربًا سياسيًّا ملحوظًا في الآونة الأخيرة مع إسرائيل، حيث اعتبر مجلس التعاون الخليجي حزب الله منظمة إرهابية بالكامل، وهو ما يتفق مع الرؤية الصهيونية، وتبرر بعض الدول الخليجية هذا التقارب على خلفية ما يسمونه بالخطر الإيراني، خاصة بعد نجاح الجمهورية الإيرانية في التوصل إلى الاتفاق النووي الذي تعارضه إسرائيل وغالب دول الخليج في مقدمتها السعودية، حيث تعتبر الرياض أن هذا الاتفاق هو بمثابة إقرار دولي بنفوذ إيران في المنطقة.

وكانت قطر قد بدأت علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس حكومة الاحتلال وقتها شيمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

وقامت قطر وعُمان بفتح مكاتب تجارية إسرائيلية في عام 1996، واستمرت حتى عام 2000، حيث أغلقت رسميًّا إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ولكن لا يعني هذا الإغلاق توقف العلاقات بين الدوحة وتل أبيب؛ فعلاقة قطر بالكيان الصهيوني جيدة كما هي علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى