رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بنظيره التوجولى ، فورى جيناسنجى، مؤكداً أن مصر تعتز بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مضيفاً:”نسعد باستقبال فخامة الرئيس التوجولى فى بلده الثانى”.
وآضاف الرئيس السيسى فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره التوجولى عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية اليوم، الأحد، أن مباحثاتهما تطرقت إلى تعزيز التعاون الاقتصادى خاصة فيما يتعلق بالتبادل التجارى والمشروعات والبنية الأساسية.
وأشاد الرئيس السيسى بـ”رؤية توجو 2030″، التى ستجعل من توجو مركزاً لوجيستياً، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على التعاون فى المجال البحرى بين ميناء لومى وهيئة قناة السويس.
وإلى نص الكلمة.. “أود فى البداية أن أرحب بفخامة رئيس جمهورية توجو الشقيقة والوفد المرافق له فى مصر، حيث نعتز بالعلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين، ونسعد دائماً باستقبال فخامة الرئيس فى وطنه الثانى.
وقد أجرينا اليوم مباحثات مثمرة شملت تبادل وجهات النظر حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات بما يساهم فى تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى الموضوعات الدولية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك. وقد تطرقت مباحثاتنا إلى سُبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى بين بلدينا والبناء على الفرص المتوافرة لتعزيز التعاون الثنائى فى هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والتعاون فى مجال مشروعات البنية الأساسية.
وأود أن أشيد فى هذا الصدد بجهود رئيس توجو وحكومته فى الدفع قدماً بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد من خلال البرنامج الطموح “رؤية توجو 2030” لتحديث البنية الأساسية وهو الأمر الذى من شأنه أن يجعل من توجو مركزاً لوجيستياً مهماً لدول المنطقة، وتطرقنا إلى أهمية تعزيز التعاون فى مجال النقل البحرى من خلال التنسيق بين ميناء لومى البحرى وهيئة قناة السويس. كما أكدت للرئيس التوجولى حرص مصر على تعزيز التعاون مع توجو الشقيقة فى مختلف المجالات خاصة فى قطاع الصحة، حيث تم التوقيع مؤخراً على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مستشفى مصرى فى توجو ونتطلع للبدء فى تنفيذ هذا المشروع قريباً، وكذلك فى مجال الزراعة حيث من المقرر البدء فى إقامة مزرعة نموذجية مشتركة بالاستعانة بالخبرة المصرية لتعزيز الإنتاجية الزراعية فى توجو، كما ستواصل مصر دعمها لبناء القدرات التوجولية المتخصصة من خلال البرامج والدورات المختلفة التى تقدمها الجهات المصرية المعنية خاصة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية مع مواءمة هذه البرامج والدورات مع احتياجات الأشقاء فى توجو.
وعلى صعيد الموضوعات الدولية والأفريقية، اتفقنا على أولوية تعزيز التعاون الدولى والإقليمى لمكافحة الإرهاب والتطرف الذى بات تحدياً جسيماً ومشتركاً لدول قارتنا الأفريقية، لا تقتصر آثاره على النواحى الأمنية والسياسية فحسب، وإنما تمتد لتؤثر بالسلب على جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما تبادلنا وجهات النظر حول مجمل أوضاع السلم والأمن بالقارة خاصة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع فى شمال وغرب أفريقيا ومنطقة الساحل بالنظر إلى التأثير المتبادل بين الأوضاع فى المنطقتين، واتفقنا على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين بلدينا فى هذا الصدد، أخذاً فى الاعتبار عضويتنا المشتركة فى مجلس السلم والأمن الأفريقى، وضرورة تكثيف الجهد لإحلال الأمن والاستقرار فى ربوع قارتنا والتوصل لتسوية سلمية للنزاعات القائمة، على ضوء الارتباط الوثيق بين نجاح هذه الجهود وتوفير البيئة المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وتطرقنا كذلك إلى موضوع الأمن البحرى والقرصنة والتحديات التى تواجهها دول القارة الأفريقية فى هذا المجال، وأود فى هذا الصدد أن أشيد بمبادرة توجو لاستضافة قمة الاتحاد الأفريقى الاستثنائية حول هذا الموضوع الحيوى والتى تُعقد بلومى فى أكتوبر 2016، متمنياً أن تكلل أعمالها بالنجاح وأن تسهم فى تعزيز أمن قارتنا العريقة واستقرارها. “ختاما.. أتطلع لأن يسهم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات للتعاون بين البلدين فى توفير الأطر الملائمة للدفع قدماً بعلاقات التعاون بين دولتينا”.
“مرة أخرى، أرحب مجدداً بفخامة الرئيس التوجولى والوفد المرافق له فى القاهرة متمنياً له دوام التوفيق ولشعب توجو الشقيق الازدهار والرخاء، وللعلاقات المصرية التوجولية مزيداً من التطور والتقدم”.