الابن المدلل لعائلة كانت تعمل في تجارة الأخشاب، دفعه حبه للكاميرات إلى اقتحام المجال الفني، الذي حقق فيه شهرة عالمية لم يستطع أحد من أبناء جيله منافسته عليها، لقائه مع المخرج الراحل يوسف شاهين كان بداية هذه المسيرة لينطلق بعدها إلى رحلة العالمية.
وكانت أوائل الستينات بداية طريق عمر الشريف ، الذي يحتفل الوسط الفني اليوم بعيد ميلاده الـ83، إلى العالمية عندما التقى بالمخرج الإنجليزى الحائز على جائزتى أوسكار، ديفيد لين، ورشحه لنيل دور فى فيلم”لورنس العرب” عام 1962، وهو الدور الذي فاز من خلاله بجائزتى جولد جلوب، كأفضل ممثل مساعد وأفضل ممثل صاعد، ورشح بعدها لنيل جائزة الأوسكار عن نفس الدور كأفضل ممثل مساعد ليصبح أول عربى يرشح لتلك الجائزة.
وبعد النجاح الكبير، الذي حققه في فيلمه العالمي الأول “لورنس العرب” لاقى شهرة جماهيرية كبيرة وذاع صيته في الغرب واستمر الشريف في عمله مع ديفيد لين، ليلعب بعدها عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم دكتور جيفاجو وفيلم “رولز رويس الصفراء، وفيلم الثلج الأخضر، وغيرها من الأدوار في الأعوام التالية.
دق قلبه لأول مرة بالعاصمة الفرنسية “باريس”، عندما سافر إلى هناك مع والدته وتعرف على فتاه تدعى “يان لى مولر”، التي كانت أيضا في زيارة إلى باريس في نفس التوقيت، ليسعد كثيرا عندما يعلم أنها من الإسكندرية استمرت العلاقة شهور ليعلن للجميع عن حبه، فيجد الرفض الصادم من والده على زواجهما، لأنها مسيحية بروتستانتية، وهو مسيحي كاثوليكي، وابتعد الشريف وتزوجت الفتاة بعدها من شاب آخر، لتكن هذه الصدمة الأولى عاطفيًا في حياة الشريف.
العشق الأول والأخير.. فاتن حمامة
بدأ القلب ينبض مرة أخرى عندما بدأ صراعه في الوادي مع الوجه الجديد فاتن حمامة، وتأمر قبلة نهاية الفيلم ببداية جديدة لحياة الشريف وفاتن حمامة مراسمها الزواج على شرط اعتناق الشريف الإسلام.
وبالفعل اعتنق عمر الشريف الإسلام وتزوجا في عام 1955، وأنجبا ابنهما “طارق”، لكن لم تدم السعادة طويلا والسبب حب الشريف وفاتن لكاميرا السينما، لكن الأول يريد كاميرا العالمية، وفاتن تريد البقاء في مصر، وكان هذا سبب الانفصال عام 1974، وقال “الشريف” وقتها: “تركت فاتن بعد أن رفضت السفر معي، فلا أريد أن أخونها، ولأنني أريد أن أكون وفيا لها طوال حياتي”.
وظل “الشريف” يجهر بحبه بعد انفصالهما بسنوات عديدة، كان آخرها عام 2014، في حوار صحفي: “لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير”.
الشريف يصرح بحبه لـ “أنوك إيميه”
كشف عمر الشريف من قبل لصحيفة “الشرق الأوسط” عن وقوعه في غرام الممثلة الفرنسية “أنوك إيميه” قائلا: “بدأت قصة الحب عندما قدمت دورا عصريا في فيلم الموعد، إخراج سيدني لوميت، وأمام أنوك إيميه، تلك الفتاة الرقيقة التي اقتحمت عالمي بهدوء لتصبح جزءًا أساسيًا من حياتي لا يمكن الاستغناء عنه.
وأضاف: “أنوك إيميه أكثر النساء غرابة فتاة رائعة الجمال ذات صفات لم أجدها في امرأة أخرى، فهي تعرف بالضبط كيف ترضي الرجل الذي تحبه، توفر له كل الأشياء التي يحبها ويريدها، وفي اللحظة التي يريدها، تُسعده بمجرد جعله يشعر أنها هي الأخرى سعيدة”، لكن أصر الشريف على إخفاء سبب الانفصال، لضيفه سرا إلى صندوق أسراره في حياته.
صوفيا لورين.. أجمل العيون
قال “الشريف” في أحد لقاءاته عن أشهر فنانات العالم الإيطالية “صوفيا”: « صوفيا صاحبة أجمل عينين رأيتهما في حياتي، وكنت أظن هذه الفاتنة متعجرفة تتكبر على من حولها، إلا إنني اكتشفت في أول مناسبة ضمتنا معا أنها متواضعة أليفة، حتى أنها فاقت كثيرات من الممثلات ببساطة ومودة، وتطوعت مرارا بتحضير الطعام لنا فلم تتردد في الذهاب إلى المطبخ كي تشرف أو تسهم في إعداد المكرونة وغيرها من الأطباق الإيطالية الشهية “، من أشهر الأعمال التي قدمتها «صوفيا» مع الشريف فيلم C’era una volta للمخرج العالمي فرنسيسكو روسي عام 1967.
” باربرا سترايسند “.. ما بين الحب والإعجاب
عمل عمر الشريف مع باربرا سترايسند في كثير من الأعمال السينمائية المعروفة، وكانت أبرز الأعمال التي صورتها معه فيلم Funny Girl للمخرج ويليام ويلر عام 1968.
وعن علاقتهما قال الشريف من قبل: “قصة الحب التي عشتها مع البطلة أثناء إعداد الفيلم، أحيطت بتكتم شديد، لكن لم تدم العلاقة طويلا فكان لها من العمر 4 أشهر فقط وسرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة مع تصوير المشهد النهائي”.
“جولي آندروز”.. حب من طرف واحد
كانت النجمة البريطانية جولي اندروز من أكثر النساء ظهورًا مع عمر الشريف، وكان هذا واضح في الكثير من اللقاءات الفنية والحوارية لهما على شاشات التليفزيون العالمية، وكانت “جولى” دائمًا تتحدث عن عمر الشريف باعتباره نجمًا يستحق الإشادة بفنه، وعند السؤال عن علاقتهما العاطفية تتعالى أنفاس جولى وتأتي الإجابة بالإشادة إلى شخصيته وصداقتهما.
ديان ماكبين.. ملامح لم تكتمل
ارتبط اسم الممثلة الأمريكية، ديان ماكبين، مواليد عام 1940، بعمر الشريف، وتردد في الصحف وجود علاقة حب بينهما، لكنها لم تدم طويلا، قدمت خلال فتره عملها السينمائي، الكثير من الأعمال التليفزيونية، وظهرت مع عمر الشريف في أكثر من مناسبة عامة وخاصة.
إنجريد برجمان تعشق والشريف يرحل
صرحت النجمة السويدية الحاصلة على جائزة «أوسكار» إنجريد برجمان أكثر من مرة بأنها تعشق النجم المصري عمر الشريف، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام وقتها تتحدث عن نشوب علاقة بينها وبين «الشريف» في هوليوود، من أبرز الأعمال التي قدمتها معه فيلم The Yellow Rolls-Royce إخراج أنتوني إسقويز عام 1964.
https://youtu.be/cih-8I-yn4c