لم يسلم الدين الإسلامي من جرائم تنظيم داعش الإرهابي، فإلى جانب قتله للأبرياء وسفكه الدماء، انتشرت العديد من القصص المخزية لتنظيم داعش الإرهابي حول اغتصاب النساء وقتلهن، معتبرين ذلك تقرباً إلى الله، والدين الإسلامي برئ من هؤلاء، الذين لفظهم العالم أجمع.
الحكومة العراقية: “داعش” يغتصب النساء ويعذبهن
قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية شهر المايو الماضي إن إحدى الناجيات من قبضة عصابات تنظيم «داعش» الإرهابى، كانت قد بيعت من خلال تجارة «الرقيق» لأحد عناصر التنظيم من جنسية أسترالية، فمارس بحقها كل أساليب الاضطهاد والتعذيب والاغتصاب.
وقالت المواطنة الإيزيدية الناجية، التى تبلغ من العمر 19 عاماً، وفقاً لبيان «حقوق الإنسان»، إنها عانت الأمرَّين على يد هذا الإرهابى الذى يعانى أمراضاً نفسية، فيما كشفت مواطنة إيزيدية أخرى للوزارة عن أن عناصر التنظيم يمارسون أبشع صور الانتهاكات ضدهن، وأنهم يعرون الفتيات والنساء ويجردونهن من ملابسهن قبل بيعهن من أجل المعاينة، ليجرى بعدها اقتيادهن بقوة السلاح، وضرب السياط. وفى سوريا، أعدم «داعش» رجلين فى ريف الحسكة بتهمة خيانة المسلمين والتعاون مع نظام بشار الأسد، وتشكيل صحوات لقتال التنظيم، وأطلقت عناصر «داعش» الرصاص عليهما، بعد إلباسهما الزى البرتقالى، وسط تجمهر عشرات المواطنين، بينهم أطفال.
فى المقابل، واصلت الدعوة السلفية حملتها لمواجهة أفكار «داعش»، والتنظيمات المتطرفة والتكفيرية، وجماعات العنف، من خلال تنظيم ندوات عن فقه الواقع، وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة، ومقاومة الانحراف الفكرى، والعنف والتكفير، وتحصين الشباب من شبهات تلك التنظيمات والرد عليها.
وقال إيهاب شاهين، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن من أخطر البدع وأشدها فتكاً بالمجتمعات الإسلامية بدعة تكفير المسلمين، ومن ثم استحلال دمائهم، الأمر الذى يؤدى بالتبعية إلى تفكك الأسر، وغلق الطريق بين الدعاة إلى الله والناس، فضلاً عما يترتب على ذلك من نتائج سيئة بسبب الوقوع فى البدع الخطيرة، مضيفاً، فى بيان: «إن المقداد بن الأسود قال: (يا رسول الله، أرأيت لو أن رجلاً ضربنى بسيف، وأراد قَتْلِى، فقطَع يدى، ولاذَ مِنِّى بشجرة، فلما تَمكَّنْتُ منه قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أفأضربه؟ فرد عليه الرسول: لا تقتلْه؛ فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التى قال)، كما أن الرسول عامل المنافقين حسب ظاهرهم، مع علمه بسوء طويتهم، وخبث سريرتهم، وبالتالى من يتجرأ على تكفير المسلمين ووقع فى مثل هذه البدعة الخطيرة جاهل بدينه».
وقال الشيخ رجب أبوبسيسة، عضو مجلس شورى الدعوة، فى تصريحات، إن الشباب المتعقل المُحصن ضد أفكار العنف والتكفير، هم صمام الأمان للبنية التحتية للمجتمع، وهذا لن يكون إلا من خلال لقاءات للشباب يناقشون فيها القضايا ذات الصلة بالعنف والتكفير وكيفية مواجهتها من خلال الحوار، والهدف من الدورات التثقيفية رفع مستوى الكوادر.
فتاة أيزيدية تروي كيف يغتصب أمير داعش البنات
بعد الكم الهائل من الأخبار التي انتشرت حول قضية الأيزيديات وسبيهن في العراق على يد داعش، خرجت فتاة عن صمتها لتروي للعالم حقيقة ما حصل مع بعضهن، فقد روت فتاة أيزيدية كانت تسكن قرية “كوجة”، إحدى قرى سنجار، بعد تمكنها من الهرب من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، ما تتعرض له النساء من إذلال جنسي، خصوصاً الفتيات البكر، بعد استيلاء الدواعش على قريتها.
وكشفت الفتاة أثناء مقابلة أجرتها معها قناة كردية، كيف تم قتل رجال القرية، وكيف بدأ “الفصل العمري” بين الفتيات صغيرات السن والشابات والمسنّات، ليتم انتقاء ثلاث فتيات في كل وجبة وعلى فترات متتالية ويقدمن لـ”الأمير”، ليختبر عذريتهن، وفيما بعد يهبهن لأزلامه أو يعرضهن للبيع، حيث تتراوح سعر الواحدة منهن بين 800 و1000 دولار، لكن الفتيات الأيزيديات سعرهن أرخص كما تقول بـ500 دولار.
وحتى اللواتي يتم نقلهن إلى “سوق النخاسة”، لم يسلمن من التحرش الجنسي من قبل الحراس المرافقين من دون أن يجرؤن على الاحتجاج، فالأمر سواء به أو بدونه.
البغدادي يغتصب رهينة أمريكية قبل مقتلها
اغتصب الخليفة “الداعشي” أبو بكر البغدادي عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر “عدة مرات” قبل مقتلها في فبراير الماضي، طبقاً لما أكدت عائلتها ليلة أمس الجمعة خبراً بالمعنى نفسه بثته محطة ABC News الأميركية، نقلاً عن مصادر أمنية، ذكرت لها وللعائلة سابقاً، بأن كايلا كانت ضحية اغتصاب متكرر انتهك به البغدادي جسدها طوال 18 شهراً كانت أثناءها حبيسة في مجمّع سكني بالشمال السوري.
وذكر والدا كايلا للمحطة: “أخبرونا أنها تعرضت للتعذيب، وكانت ملك البغدادي (..) سمعنا ذلك في يونيو الماضي من الحكومة” طبقاً لما أكده كارل ومارشا مولر، في معرض حديثهما عن الابنة التي لو كانت حية وحرة من الأسر “الداعشي” لاحتفلت أمس الجمعة بعيد ميلادها السابع والعشرين.
في تقرير المحطة أن البغدادي “قام شخصياً باستدراج كايلا من ولاية أريزونا كعاملة إغاثة، ليقوم بحبسها داخل بيت أبو سياف” في إشارة إلى “داعشي” تونسي كان مسؤولاً عن عمليات إدارة النفط والغاز في التنظيم، وقتله الأميركيون مع 10 آخرين في 16 مايو الماضي، على حد ما تلخص “العربية.نت” عن عملية نفذتها وحدة من قوات “دلتا” الأميركية الخاصة في أحد حقول النفط قرب مدينة دير الزور بالشمال السوري، وفيها اعتقلوا زوجته “أم سياف” التي حققوا معها، ثم قاموا بتسليمها قبل 10 أيام إلى سلطات إقليم كردستان بشمال العراق.