الكثيرين لديهم الولع لدراسة الحقبة الزمنية الفرعونية، فهي تحتوي الكثير من الخبايا والأسرار المدهشة، حيث قام فيها الإنسان المصري الفرعوني القديم بتحدي الطبيعة وأقام حضارة يتباهي ويفتخر بها المصريون أمام العالم كله وحتى الآن، فتلك الحضارة العظيمة شهد عليها نهر النيل العظيم الذي كان وسيظل هو منبع الحضارات والتقدم.
ومن أعظم ملوك وفراعنة الأسرة الثامنة عشرة كان الملك توت عنخ أمون وقد حكم مصر في الفترة ما بين 1325 إلى 1334 ق.م في سن صغيرة جدا حيث قام بحكم مصر في سن تسع سنوات فقط وذلك الحاكم الفرعوني العظيم يعد في نظر العالم أجمع من أعظم الملوك اللذين حكموا مصر في تلك الفترة.
وتوفي الملك توت عنخ أمون في سن مبكرة جدا مما آثار دهشة وتعجب الكثير من العلماء مما دفعهم إلى إجراء الكثير من الأبحاث والدراسات لمعرفة السبب الحقيقي لوفاة الملك توت عنخ أمون وتبين من خلال الدراسات وجود كسر في القدم مما دفعهم إلى إرجاع سبب وفاته إلى حاثة تعرض لها أدت إلى ذلك، ولكن ذلك الكلام أثبتت دراسات أمريكية حديثة أنه خاطئ تماما، فقد أصدرت تلك الدراسات حقائق صادمة للغاية عن الملك توت عنخ أمون حيث توصلت إلى أن الملك كان له أسنان بارزة إلى الأمام، بمعنى أصح أنه كان له “ضبا بارزا”.
أما عن السبب الحقيقي لوفاته فقد تبين أنه كان يعاني من مرض وراثي خطير وذلك بسبب تزوج أبيه من أخته مما أدى إلى وفاة الملك بسبب ذلك المرض، وبالنسبة للكسر الموجود بقدمه فقد تبين أنه كان يعاني من تشوه بالقدمين أي أنه كان أعرجا وقد كان دائم الإعتماد على عصا ليستطيع المشي والحركة.