غير مصنف

صحف عربية: جهود تسوية أزمة سوريا

نون ـ وكالات

اهتم عدد من الصحف العربية الصادرة السبت بالمساعي الرامية إلى تسوية الأزمة السورية في ضوء زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووفد المعارضة السورية إلى موسكو مؤخرا. وتحدثت صحف مصرية عن “فشل” الإخوان في حشد المتظاهرين في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وتحت عنوان بعنوان “لا مجال لبقاء النظام السوري مهما ناور الروس”، تقول افتتاحية الوطن السعودية: “لن يسهم الإصرار الروسي على بقاء بشار الأسد على رأس الحكم في سوريا إلا في تمديد عمر الأزمة إلى أجل غير مسمى، وهذا ما يدركه الجميع ويرفض الروس الاعتراف به، ورحيل الأسد سواء بشكل مباشر أو بشكل مرحلي متسارع كان ومازال مسألة حتمية لإنهاء الأزمة”.

وعلى العكس من ذلك، ينتقد ناهض حتر في الأخبار اللبنانية الموقف السعودي الرافض لاستمرار الأسد، قائلًا إن تصريحات الجبير بهذا الشأن في موسكو “جاءت خارج السياق”، لأنه “لا حل في سوريا من دون حوار مع نظام موجود قوي يلتف حول الأسد، ولا يوجد بديل رئاسي باعتراف الأمريكيين”.

وتطرق سميح صعب، في النهار اللبنانية، الخلاف بين روسيا وإيران من جهة، والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى حول بقاء الأسد.

وقال إن روسيا وإيران يريدان “تحويل مجرى الأحداث نحو مواجهة الخطر الجهادي أكثر منه التركيز على تغيير النظام في سوريا”، متوقعًا أنه “لا مؤشرات لاحتمال نجاح روسيا أو ايران في مسعاهما”.

في الجريدة نفسها، ترى روزانا بومنصف أنه “على الرغم من انطلاق اتصالات دولية واقليمية غير مسبوقة في ما يتصل بالازمة السورية… فإن شكوكًا كبيرة تستمر في الدفع لعدم المغالاة في التعويل على إمكان بلورة حل في المدى المنظور”.

وعلى خلاف ذلك، يعتقد جورج طريف في الرأي الأردنية أننا “اقتربنا من حل الأزمة السورية”، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية السوري طرح خلال محادثات أجراها في مسقط اقتراحًا لحل الأزمة. ويتساءل الكاتب ” هل نحن أمام مبادرة ايرانية سعودية مشتركة مستندة لأفكار روسية بمباركة أممية وأمريكية؟ وهل نحن امام امكانية إيجاد حل للأزمة السورية؟”

في الرأي العام الكويتية، يبدي صبحي غندور قدرًا من التفاؤل، معتبرًا أن “مشروع التسوية السياسية للأزمة السورية هو الآن بصيص نور خافت في نفق عربي مظلم، وستكون هذه المهمة الصعبة في حال نجاحها بداية لتسوياتٍ إقليمية عديدة في المنطقة، ولاجمًا كبيرًا لأفكار وممارسات تفتيتية لشعوب ودول المنطقة العربية والعالم الإسلامي، لكن البديل عنها، في حال فشلها، هو مزيد من الدم والدمار”.

ذكرى “رابعة”

وتقول الشروق الجديد المصرية في عنوانها الرئيسي: “ذكرى ’رابعة‘ بلا إخوان.”

وتشير الصحيفة إلى أنه “فشلت التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان… والتي تعهدت فيها بحشود غير مسبوقة”. وفي صدر صفحاتها تقول الوفد: “قبضة الدولة أقوى من تهديدات ’الإرهابية‘… الإخوان فشلوا في الحشد لأعمال التخريب والفوضى.”

وجاء عنوان الوطن المصرية في صفحتها الأولى يقول: “الإخوان في ’ذكرى رابعة‘: فشلنا.”

” مظاهرات حاشدة في مصر بذكرى مجزرتي رابعة والنهضة،” كان واحدًا من عناوين السبيل الأردنية.

وتقول الصحيفة إنه “نظم أنصار أول رئيس مدني منتخب في مصر، محمد مرسي، مسيرات عقب صلاة الجمعة، في القاهرة، وعدة مدن مصرية، لإحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة… على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها سلطات الانقلاب”.

واهتمت الراية القطرية بالتظاهرات الاحتجاجية التي حملت شعار “الأرض لا تشرب الدم”، مشيرة إلى مطالب منظمة هيومان رايتس ووتش بفتح تحقيق في “مجزرتي رابعة والنهضة”.

وتحدثت النهار البنانية عن “حراك محدود” في ذكرى فض الاعتصامين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى