استطاع النظام السوري الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليه ،عبر اللجوء الى ثلاث شركات وهمية ليتمكن من توفير الوقود للطائرات الحربية و التستر على ثروة عائلة الأسد ،حسب ما كشفت تسريبات وثائق «بنما»
أظهرت التسريبات حول الملاذات الضريبية لشخصيات سياسية كبرى حول العالم لجوء النظام السوري الى ثلاث شركات وهمية للالتفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه، وفق ما أفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية.
وبحسب التحقيق الإستقصائي الضخم الذي شاركت فيه «لوموند» إلى جانب «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين»، فإن سياسة تسجيل شركات في ملاذات ضريبية ليست جديدة على النظام السوري، إذ يتبعها الملياردير رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة.
ونقلت صحيفة «لوموند» أن «ثلاث شركات سورية تصنفها وزارة الخزانة الأمريكية على أنها داعمة لأداة القمع السورية لجأت إلى مكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا» لإنشاء شركات وهمية في جزر السيشيل».
وقالت الصحيفة «هذه طريقة يتبعها النظام السوري للالتفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه منذ بداية النزاع السوري وللتستر على ثروة عائلة الأسد».
وأفادت «لوموند» أن الشركات الثلاث، «بانغاتس انترناسيونال» و«ماكسيما ميدل ايست ترايدينغ» و«مورغان اديتيفز»، «وفرت الوقود للطائرات الحربية السورية ،التي قتلت عشرات آلاف المدنيين منذ بداية النزاع» في العام 2011.
وتستهدف العقوبات الأمريكية تلك الشركات الثلاث منذ يوليو 2014، و«تعود شركة بانغاتس، المتخصصة في المواد النفطية المكررة، الى مجموعة عبد الكريم، المقربة من النظام السوري ومقرها دمشق»، وفق الصحيفة الفرنسية.
وتظهر الرسائل المتبادلة بين «بانغاتس» ومقرها الإمارات و«موساك فونسيكا» أن العلاقة بينهما تعود إلى العام 1999. وتضيف «لوموند» أن «مكتب المحاماة موساك فونسيكا استمر في تعامله مع بانغاتس تسعة أشهر بعد فرض العقوبات الأمريكية عليها، ولم يلتفت إلى نشاطات الشركة والعقوبات التي تستهدفها إلا في اغسطس العام 2015».