كشف قائد طائرة مصر للطيران التي اختطفت الثلاثاء 29 مارس 2016 إلى قبرص، أن خاطف الطائرة التي سيطر عليها مهدداً بتفجير حزام ناسف تبيّن فيما بعد أنه مزيف، مؤكدا انه لم يدخل غرفة القيادة في أي وقت.
قائد الطائرة عمرو أوضح أنه “فور بدء عملية الخطف أعطيت تعليمات لرجل الأمن المتواجد على الطائرة أن يظل عند باب غرفة القيادة وألا يغادره لأن أهم شيء بالنسبة إلي كان ألا يتمكن الخاطف من الاقتراب منه، وطلبت منه إن حاول الاقتراب أن يعطيني إشارة”، مضيفاً أن الخاطف “لم يدخل غرفة القيادة مطلقاً”.
مساعد قائد الطائرة حمد القداح أكد خلال لقاءات صحفية نظمتها شركة مصر للطيران مع أفراد طاقم الطائرة، أن “الخوف الأساسي كان أن يتمكن الخاطف من دخول كابينة القيادة أو أن يكون هو نفسه طياراً فيستخدم الطائرة للنزول في أي مكان (مأهول) وتصبح كارثة كما حدث في 11 سبتمبر” 2001 في نيويورك.
وشرح قائد الطائرة كيف انتهت عملية الخطف قائلاً “الخاطف طلب أن ينزل جميع أفراد الطاقم وكل الركاب المتبقين ما عدا طيار واحد حتى يقود الطائرة إلى مكان آخر غير لارنكا، فوافقت على طلبه واتفقت مع مساعد الطيار على أن ينزل بمفرده بعدنا من نافذة غرفة القيادة”.
“سلفي المضيفة”
من جهتها، قالت المضيفة نيرة عاطف الدبس التي التقطت صورة “سلفي” مع الخاطف انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة التقطت “بناء على طلب قائد الطائرة الذي كان يريد إرسالها للسلطات المصرية والقبرصية”.
وكانت صورة أخرى التقطها شاب بريطاني كان ضمن ركاب الطائرة وبدا فيها ضاحكاً ومرحاً، أعطت انطباعاً بأن الأجواء كانت مسترخية اثناء عملية الخطف.
وأكد مساعد قائد الطائرة أن الخاطف “كان متساهلاً في القرارات وكان يستجيب بسهولة عندما نطلب منه نزول الركاب ولم يكن شرساً أو إرهابياً أو محنكاً في الاختطاف”.
وأرغم الخاطف قائد طائرة مصر للطيران بعيد إقلاعها من الإسكندرية إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي، على التوجه إلى قبرص الواقعة على بعد 500 كلم من السواحل المصرية تحت وطأة التهديد بحزام ناسف تبين لاحقاً أنه مزيف.
وطلب النائب العام المصري من السلطات القبرصية الأربعاء الماضي تسليم مصطفى محمد، الذي أمر القضاء القبرصي في اليوم نفسه بوضعه قيد الحبس الاحتياطي في قبرص لثمانية أيام