أمرت السلطات الصينية صباح اليوم السبت بإخلاء السكان في دائرة نصف قطرها ثلاثة كيلو مترات من موقع انفجار “تيانجين”، شمالي شرقي الصين، تحسبا لحدوث تلوث كيميائي.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن السلطات طلبت من مواطنين مغادرة المدرسة التي يحتمون بها منذ وقوع الكارثة، ونصحتهم بارتداء أقنعة وسراويل طويلة.
جاءت عمليات الإخلاء بعد تأكيد الشرطة الصينية العثور على آثار مادة “سيانيد الصوديوم ” الكيميائية، شديدة السمية، إلى الشرق من موقع الانفجار الذي وقع الأربعاء الماضي، فيما لم تفصح عن النسب التي تم العثور عليها أو حجم الخطر الذي يشكله، وفقا لصحيفة “بكين نيوز” الرسمية.
ودخل صباح اليوم السبت 70 جنديا من قوات مكافحة الحرب الكيماوية دخلت إلى المنطقة الأساسية لموقع الانفجارات لرصد التلوث الكيميائي والقيام بعمليات الانقاذ، حسبما ذكر موقع “الديلي ميل” البريطاني .
وقتل حتى الآن 85 شخصا على الأقل بينهم 21 رجل إطفاء، وأصيب المئات ومن بين 721 جريحا يوجد 25 في حالة حرجة و33 في حالة خطيرة، ومازال هناك عدد غير معروف في عداد المفقودين، وذلك بسبب الانفجارات الضخمة .
بينما حاول العشرات من أقارب المفقودين مقاطعة مؤتمر صحفي عقده مسؤولون، اليوم السبت، مطالبين بمعرفة مصير ذويهم.
وقال شقيق أحد المفقودين :”ذهبنا للبحث عنهم بأنفسنا في كل مستشفى موجودة ولم نعثر عليهم، لا يوجد أي مسؤول حكومي يريد مقابلتنا، ولا حتى شخص واحد.”
من ناحية أخرى، عثر اليوم على رجل يبلغ من العمر “50” عاما على قيد الحياة، على مسافة 50 مترا من مركز الانفجار، حيث كان مختبأ في إحدى حاويات الشحن منذ ثلاثة أيام.
وكان مسؤولون قد أكدوا فقط وجود “كربيد الكالسيوم”، و “نترات البوتاسيوم ونترات الصوديو”، حتى ذلك الوقت، ويتفاعل “كربيد الكالسيوم” مع الماء وينتج عنه مادة “الأسيتيلين” شديدة الانفجار، ويصرون على أن الهواء والمياه مازالت في المستويات آمنة، حتى الآن.
و يواجه القائمون على موقع “تيانجين” اتهامات بانتهاك قواعد السلامة،من جانبها أمرت الحكومة الصينية المسؤولين بإجراء بحث، في جميع أنحاء البلاد، عن المواد الكيميائية الخطرة والمتفجرات و”اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير المشروعة لضمان السلامة”.
شاهد الصور: