الصلاة إنها الصلة بين العبد وربه، إنها أُمّ العبادات وأساس الطاعات، إنها نهر الحسنات الجاري وسيل الأجور الساري، إنها العبادة التي لا يقبل الله من عبد صرفًا ولا عدلًا إلا إذا أقامها، إنها عمود الدين وشعاره، وأُسّه ودِثاره.
إنها قرة عيون المؤمنين كما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وجعلت قرة عيني في الصلاة). [رواه أحمد والنسائي]، وروى مسلم عن عثمان بن عفان رصى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله).
وقد ورد الكثير من الآيات فى كتاب الله الحكيم عن الصلاة وفضلها منها قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}. [البقرة: 45-46]، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}. [المؤمنون: 1-2].
للصلاة أهمية كبيرة فهى الركن الثانى من أركان الإسلام، وهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
من اهم ما يعينك على الشعور بقيمة هذه العبادة العظيمة هى الخشوع فيها واستحضار القلب والعقل. والخشوع مكانه القلب فجيب تدريب القلب على هذه اللذة فى الطاعة من خلال التمارين الـ6 التالية:
