أظهر العسكريين الروس كفاءاتهم القتالية العالية في سوريا ، لا سيما في استخدام الوسائل النارية والاستخبارات،حسب ما أعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك اليوم الأربعاء.
وعلى طاولة مستديرة نظمت في واشنطن حول مسائل الأمن، ذكر وورك أن وزارته لا تزال في بداية تحليل المعلومات بشأن أداء القوات الروسية في سوريا، لكن ما يتوفر منها يسمح باستنتاج أن القوات الروسية أظهرت مستوى عاليا في استخدام الوسائل النارية مثل الصواريخ المجنحة والقاذفات بعيدة المدى، «وهو ما لم يظهر في مسارح الحرب من قبل».
وأضاف المسؤول في البنتاغون أن الأحداث في سوريا أثبتت من جديد «جودة أداء العسكريين الروس التقليدية» في استخدامهم للمدفعية.
هذا وقيم وورك عاليا قدرات القوات الروسية في النشاط الاستخباري، بما في ذلك استخدام الوسائل الإلكترونية للكشف عن الأهداف وإصابتها. ولفت إلى إمكانيات العسكريين الروس في الفضاء الحاسوبي، بما في ذلك اختراق الشبكات الإلكترونية.
مع ذلك فقد اتهم نائب الوزير الأمريكي مجددا القوات الروسية باستخدام أسلحة عشوائية الأثر، قائلا إن ذلك أدى إلى خسائر بشرية بين المدنيين يفوق عددها عدد القتلى جراء الضربات الأمريكية المماثلة.
وكانت روسيا بدأت، في 30 من نوفمبر الماضي، وبطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية دقيقة ضد مواقع لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين في سوريا. وجاء ذلك وسط مواصلة التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة شن غارات جوية بسوريا في غياب تصريح من دمشق.
ومنذ بداية العملية الجوية الروسية في سوريا، تواجه موسكو اتهامات غربية باستهداف مواقع للمعارضة السورية المعتدلة ومنشآت مدنية، بدلا من مسلحي «داعش». ونفت موسكو مرارا هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها عارية عن أي أساس ودليل، معلنة أن أهداف سلاح الجو الروسي في سوريا هي مواقع للإرهابيين فقط.