عندما تشير عقارب الساعة إلى تمام السابعة مساء اليوم، تتجه أنظار جماهير وعشاق الكرة المصرية صوب استاد برج العرب بالإسكندرية لمتابعة مواجهة منتخبى مصر ونيجيريا فى الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون.
يشهد استاد الجيش ببرج العرب حضور ما يزيد عن 40 ألف مشجع، وتفتح أبواب المدرجات فى الثانية عشر ظهر غدًا أمام الجماهير وتغلق فى الخامسة والنصف. تحظى مباراة اليوم بأهمية كبرى للمنتخبين، فالمنتخب الوطنى يسعى لاستغلال عاملى الأرض والجمهور لتحقيق الفوز والوصول إلى النقطة رقم 7 بعدما تم إلغاء نتائج منتخب تشاد فى المجموعة على خلفية قرارها المفاجئ بالانسحاب من التصفيات، والفوز يقرب الفراعنة بنسبة كبيرة من التأهل إلى “الكان” الإفريقى بعد غياب 6 سنوات. وفى المقابل، يسعى منتخب النسور لتعويض التعادل فى مواجهة الذهاب بكادونا بهدف لكل فريق وضياع نقطتين ثمينتين، ويمتلك نسور نيجيريا حاليا نقطتين فقط بعدما تم الغاء 3 نقاط من رصيده بعد انسحاب تشاد.عقد هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى أكثر من جلسة مع اللاعبين طالبهم خلالها ببذل قصارى جهدهم من أجل الفوز على نيجيريا اليوم، وانتزاع بطاقة التأهل إلى أمم افريقيا دون الانتظار إلى مواجهة تنزانيا فى يونيو المقبل، خاصة وأن هذه المواجهة ستكون خارج الديار والمفاجآت فيها واردة، فيما تواجه نيجيريا المنتخب التنزانى على الأراضى النيجيرية وهو ما يمنح النسور نوع من الأفضلية فى حالة الاحتكام إلى المواجهة المقبلة لحسم بطاقة التأهل.
ركز كوبر خلال جلساته مع اللاعبين على ضرورة استغلال الفرص التى تلوح للفراعنة فى مواجهة الليلة، مع التركيز على سرعة نقل الكرة والضغط على المنافس من بداية المباراة، كما شدد على الثنائى رامى ربيعة وأحمد حجازى مدافعى الفريق بضرورة التركيز وإحكام السيطرة على مهاجمى نيجيريا ايجالو وأحمد موسى وكليتشى خاصة وأن مباراة الذهاب كشفت ثغرات دفاعية فى المنتخب الوطنى كادت تكلف الفراعنة الكثير. ويجهز الخواجة مفاجأت فى تشكيلة الفراعنة.
استقر الجهاز الفنى على التشكيل الذى سيخوض به اللقاء، ويضم أحمد الشناوى فى حراسة المرمى، أمامه عمر جابر وأحمد حجازى ورامى ربيعة وحمادة طلبة، ومحمد الننى وابراهيم صلاح وحسام غالى ورمضان صبحى ومحمد صلاح فى الوسط، ومروان محسن أو أحمد حسن ” كوكا” فى الهجوم. على الجانب الأخر، يدخل المنتخب النيجيرى بقيادة سامسون سياسيا مواجهة اليوم وليس امامه سوى الفوز، حيث تعتبر المباراة بالنسبة “حياة أو موت” خاصة وأن انسحاب تشاد جعل فرصة النسور الوحيدة فى التأهل هى الحصول على المركز الأول حيث تم الغاء فرصة أفضل منتخب ثان فى هذه المجموعة، لذا سيدفع سياسيا بتشكيل متوازن من أجل ضمان الخروج بنقطة على الأقل على أمل الفوز اذا أتاحت الظروف.
يفقد المنتخب النيجيرى فى مباراة الليلة حارسه الأساسى كارل ايكيمى بعد تعرضه للإصابة فى التدريبات الأخيرة، ويعتزم سياسيا اجراء تغييرات واسعة فى التشكيل الأساسى لتلافى الأخطاء التى وقع فيها الفريق فى مباراة الذهاب على ملعب كادونا.