نددت شبكة صحفيون لحقوق الإنسان السودانية”جهر”، فى بيان صحفي صادر صباح اليوم السبت، بما اسمته بتهديدات جهاز الأمن السوداني لإحدي الصحف، لإجبارها على الاعتذار، ونفي أحد موادها الصحفية المنشورة من قبل، والذي تناول تدخل الجهات الأمنية فى شئون المجلس القومي للصحافة والمطبوعات .
وقالت الشبكة فى بيانها أُضطرَّت صحيفة “أول النهار” عبر عددها الصادر يوم الأربعاء 12 أغسطس 2015، لنفي صحة المادة الصحفية المنشورة بصحيفتها يوم الثلاثاء 11 أغسطس 2015، حول: “استقالة الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات بسبب تدخلات جهاز الأمن في شئون المجلس، واتخاذه إجراءات في مواجهة الصحف دون الرجوع للمجلس”.
وأردفت “جهر” : “قالت الصحيفة فى منشورٍ لاحق :” تبيَّن لأول النهار أن الخبر المنشور في عدد الأمس بالصفحة الأولى حول مذكرة مرفوعة من مجلس الصحافة والمطبوعات لرئاسة الجمهورية احتجاجاً على تدخل جهاز الأمن في عمل المجلس ليس صحيحاً وأن استقالة هاشم عباس من منصب الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات لا علاقة له بتدخل جهاز الأمن في اختصاصات المجلس وتعود استقالته لأسباب أخرى” حسبما البيان.
وأوضحت “جهر” في بيانها “قيام جهاز الأمن السوداني يوم الثلاثاء 11 أغسطس الجاري، باستدعاء والتحقيق، مع الصحفي “الشاذلي السر” باعتباره مسئول عن المادة الصحفية المنشورة، وظل “السر” قيد التحقيق الأمني عبر الهاتف طوال اليوم، إلى أن أمره جهاز الأمن بالحضور لمقره وحقَّق معه لمدة ثلاث ساعات، بواسطة ضابطين من جهاز الأمن، كما استدعى وحقَّق جهاز الأمن السوداني مع رئيس تحرير الصحيفة “خالد ساتي”، بحكم مسئولية النشر – بناءاً على تعريف جهاز الأمن.
وأكدت الشبكة “تعرَّض الصحفي “السر”، لتهديدات أمنية مُباشرة، وغير مُباشرة، من بينها (المنع من العمل بالصحف)، ولم تنف إدارة صحيفة “أول النهار” واقعة استدعاء، وتحقيق، وتهديد الصحفي من قبل جهاز الأمن، بل لم تُدين الانتهاك الأمنى الذى تعرّض له الصحفي”.
وأكّدت مصادر مُطلعة وموثوقة لـ(جهر) أنّ بعض إدارات الصُحف، تلجأ للنفي الأمني، وتستجيب للابتزاز في مُقابل النجاة من التهديد الذى تتعرّض له بالإغلاق الفوري، وهذا السلوك يأتي مواصلة للسياسة الأمنية الجديدة، التي دشَّنها جهاز الأمن السوداني مؤخَّراً ضد الصحافة والمُعارضين، وتهدف إلى التشكيك في مصداقية الصحافة، ومصداقية النشاط المُعارض للنظام.