أعلنت السلطات السورية اليوم الاثنين أنها وضعت “خطة إسعافية” لترميم الاثار المتضررة جراء الحرب بعد استعادتها لمدينة تدمر التاريخية من قبضة تنظيم داعش.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للحكومة السورية، عن المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم قوله إن “إعادة بناء المدينة الأثرية في تدمر بحاجة إلى وقت، وضعنا حالياً خطة إسعافية لترميم الأوابد الأثرية التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي”.
في المدينة متحف تدمر التي يضم آثار المدينة العريقة من تماثيل مجسمات ومخطوطات ونقوش، وكذلك متحف التقاليد الشعبية الذي يجسد تراث البادية والحياة لسكان تدمر، ويقام في المدينة مهرجان سياحي سنوي، تقام فيه العروض والمسابقات التراثية والفلكلورية من سباقات للهجن وعرض للخيول العربية الاصيلة وغعاليات ثقافية وادبية وسهرات سياحية.
وأضاف المسؤول الأول للأثار والمتاحف في الحكومة السورية، مأمون عبد الكريم أنه “سيتم التواصل مع منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، للحفاظ على أصالة المدينة وعدم تراجع ترتيبها على مستوى العالم”.
وتابع عبد الكريم بحسب الصحيفة المحلية “أن علماء بريطانيين انتهوا من صناعة قوس النصر التدمري الذي يزن أكثر من 12 طناً، وهو مطابق للنسخة الأصلية على أن يعرض في ساحات لندن ونيويورك قبل نصبه في مدينة تدمر، لأن هذه الخطوة تعد دليلاً واضحاً على اهتمام دول العالم بهذه المدينة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة”.
وأوضح عبد الكريم “أن هناك الكثير من الشخصيات العالمية أبدت استعدادها للمساعدة في إعادة بناء المدينة الأثرية، وان الهيئة لديها من الإمكانات التي تساعدها في إعادة البناء والترميم وخصوصاً أنها تملك كوادر فنية خبيرة في هذا المجال، إضافة إلى أنها رممت وبنت عشرات المواقع التي دمرتها العصابات المسلحة”.