تعتبر الحمى الروماتزمية من الأمراض شائعة الانتشار، وعلى الرغم من ذلك لا يعلم أغلبنا ما هي أعراضها التي قد تصيب الكثير منا ولكننا نجهل حقيقة إصابتنا بالمرض.
يقول الدكتور المصري سامح علام، استشارى أمراض القلب، إن قبل دراسة أعراض الحمى الروماتيزمية الحادة لابد من التأكيد أن الإصابة يسبقها التهاب باللوزتين أو الحلق بقرابة أسبوعين وقد يكون هذا الالتهاب طفيفًا لدرجة أنه يمر دون أن ينتبه الطفل أو والداه لحدوثه.
وأشار “علام” إلى أن هناك بعض الأعراض والعلامات التي تكشف الإصابة بالحمى الروماتيزمية.. وهي:
وجود التهاب بالمفاصل، خاصة مفاصل الركبتين، الكعبين، الكوعين، الكتفين، حيث نجد أن المفصل المصاب يكون متورما وشديد الألم عند الحركة لدرجة تمنع الطفل المصاب من المشى أو تحريك المفصل لحمل أي ثقل أو القيام بأى عمل يتطلب جهدا من المفصل، تتميز إصابة المفاصل باستجابتها السريعة للعلاج وهى رغم شدتها في الحالة الحادة فإنها تشفى تماما ولا تترك آثارا خطيرة في المفصل المصاب.
إصابة القلب، حيث تتميز الحمى الروماتيزمية الحادة بقدرتها على إصابة طبقات القلب الثلاث، فعضلة القلب يحدث بها التهاب قد يؤدى إلى هبوط حاد بالقلب، أما غشاء التامور المغلف للقلب فيحدث تجمع مائى في تجويفه وغالبًا يشفى دون آثار طويلة الأمد، ويحدث تدميرًا في صمامات القلب وخللا في وظيفة الصمامات، لكن الأثر السيئ يظهر فقط بعد عدة سنوات فيفصح عن نفسه بإصابة واحد أو أكثر من صمامات القلب بالضيق أو الارتجاع أو كليهما.
وجود إصابة بالجهاز العصبى، حيث تحدث حركات لا إرادية من المصاب وخاصة الفتيات فتجد إحدى الذراعين أو كليهما أو جزء منهما يتحرك لا إراديا في أي اتجاه دون هدف واضح ولا يستطيع المصاب منع هذه الحركات والتي يكون لها أثرا نفسيا سيئا فيه.
إصابة الجلد، حيث تحدث بعض البثور والطفح الجلدى المؤقت خاصة في منطقة الجذع والذي سرعان ما يختفى كما قد تحدث تراكمات عقدية صغيرة الحجم تحت الجلد كذلك ويكثر انتشارها في الأطراف وهى تختفى سريعا وقد لا يلاحظ المريض أيًا من هذه التغيرات لصغر حجمها واختفائها السريع.