لم تعد الغالبية تؤمن باللعنات، لكنها فيما مضى كانت من القناعات الراسخة عند غالبية الشعوب.
حالياً أي شخص يعلن اقتناعه باللعنات يعتبر شخصاً لا يفكر بمنطق، لكن بعض الأحداث التي يتعرض لها بعض الأشخاص أو العائلات تجعل الشخص يفكر مرتين قبل استبعاد احتمال كونهم من «الملعونين».
لعنة غريمالدي
النهايات التعيسة تلاحق العائلة الحاكمة في موناكو، ولعل السبب يرتبط بشخصين من أسلافهم، وهما فرانسيسكو غريمالدي الذي بسط سيطرته على موناكو بحرب دموية، والأمير رينيه الأول الذي اغتصب عذراء تحولت إلى ساحرة، وألقت عليه لعنة مفادها أن العائلة لن تعرف النهايات السعيدة في زيجاتها.
الأمير رينيه الثالث خسر زوجته غريس كيلي بحادث سير، أما أولادهما الثلاثة فتورطوا في فضيحة تلو الأخرى، كارولين تطلقت مرتين وأصبحت أرملة في الزواج الثالث، ستيفاني تملك ٣ أطفال خارج إطار الزواج، أما ألبرت فزير نساء من الطراز الأول رغم زواجه.
لعنة آل كيندي
وفق الروايات فإن الجد الأكبر توماس فيتزجيرالد هو سبب لعنة الموت التي تلاحق العائلة. في العام ١٨٤٢ سرق صندوقاً ملعوناً مليئاً بالذهب في قرية إيرلندية تم تدميرها كاملة لاحقاً. رواية أخرى ترد سبب اللعنة إلى قرية يهودية اكتشفت أنه يبيع أسلحة للنازيين. وبعد ذلك بدأت سلسلة من الأحداث المشؤومة فمات باتريك كيندي بانفجار طائرته خلال الحرب العالمية الثانية.
أما باتريك الابن فتوفي بعد ولادته بيومين. لاحقاً تم اغتيال إدوار، والرئيس جون كينيدي. اللعنة تكمل مع أنتوني الذي مات بجرعة زائدة من المخدرات، وجون الابن بحادث طائرة، ثم وفاة كارا خلال ممارسة الرياضة، ومؤخراً انتحار ماري كيندي.
لعنة التنين
الموت الغامض وقبل أوانه لبروس لي وابنه براندون حكاية معروفة. هناك الكثير من نظريات المؤامرة حول وفاة لي، البعض يلوم المافيا الصينية، والبعض يلوم هوليوود التي جن جنونها بسبب لعب صيني دور البطولة .
لكن وفق الروايات فإن والد بروس قام بخداع مجموعة من التجار الذين ألقوا لعنة عليه مفادها أن جميع رجال العائلة سيموتون بسن مبكر. الطفل الأول الذي رزق به والدا بروس توفي بعد ولادته بأسابيع، الأمر الذي دفع بالوالدين إلى مناداة بروس باسم «ساي فون» أي العنقاء الصغير لإبعاد اللعنة. توفي بروس لي بنزف حاد في الدماغ عام ١٩٧٣، لكن وفاة ابنه بنفس الطريقة عام ١٩٩٣ طرحت الكثير من الأسئلة.
لعنة العائلة الحاكمة النيبالية
صدم العالم عام ٢٠٠١ عندما قام الأمير ديبندرا بقتل والده وأمه و٧ آخرين من أفراد العائلة ثم الانتحار. وفق التقارير فإن سبب المجزرة هذه هو عدم تقبل العائلة لعروسه. حكم العم البلاد لسبع سنوات قبل أن ينتهي الحكم الملكي، وتنتقل البلاد إلى النظام الجمهوري عام ٢٠٠٨. مأساة العائلة هذه ونهاية حكمها وفق الروايات تم توقعها قبل ٢٠٠ عام.
فوفق الأسطورة فإن أول ملك للنيبال قدم خثارة اللبن لأحد الحكماء الذي تقيأ فيها وردها للملك الذي بطبيعة الحال شعر بالاشمئزاز ورفضها ما دفعه إلى إلقاء لعنة عليه وإبلاغه بأن سلالته العاشرة ستكون الأخيرة. وهذا ما حصل بالفعل.
لعنة عائلة هابسبيرغ
كانت عائلة هابسبيرغ واحدة من أقوى العائلات وأكثرها نفوذاً في أوروبا، لكن اللعنة بدأت بعد إقدام أحد أسلافهم على ذبح جميع الغربان التي كانت تقيم أعشاشها في القصر. وفق الرواية تحولت أرواح الطيور إلى طائر أسطوري كان يظهر قبل أو خلال كل حدث سيء، ومن ضمنها إعدام ماري أنطوانيت.
لعنة أخرى ألقيت على العائلة عندما قام فرانسيس جوزيف بإعدام مراهق في الثامنة عشرة من عمره، ورغم أن فرانسيس نجا من عملية اغتيال لكن زوجته لم تكن محظوظة، كما أن ابنه الوحيد انتحر، أما بقية أفراد العائلة فإما قتلوا أو جرحوا أو أصابهم الجنون. الحفيد فرانس فريديناند تم اغتياله؛ ما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى ونهاية سلالة عائلة هابسيسرغ.
لعنة عائلة أوناسيس
بالنسبة لليونانيين قامت أرملة جون كينيدي بنقل لعنة عائلة كيندي إلى عائلة أوناسيس عندما تزوجت بأرسطو. وبعد الزواج بخمس سنوات توفي ابن أرسطو الوحيد بحادث تحطم طائرة، وبعد ذلك بعام انتحرت زوجته الأولى.
لم يتطلب الأمر سوى عام واحد حتى يتوفى أرسطو أيضاً، وهو مفلس . في العام ١٩٨٨ توفيت شقيقه زوجة أرسطو بنوبة قلبية سببها الاكتئاب. خلال السنوات اللاحقة انهارت إمبراطوريته، ولم يبق سوى ابنة كريستينا شقيقة زوجة أرسطو التي تعيش في البرازيل حالياً.
لعنة عائلة فون إريك
العائلة الأشهر في عالم المصارعة الحرة، والتي حققت شهرة واسعة مع نهاية السبعينات وخلال الثمانينات. أطلق تسمية «آل كينيدي المصارعة الحرة» عليهم بسبب الحوادث المأساوية التي ابتليت بها هذه العائلة. البداية كانت قبل دخولهم عالم المصارعة الحرة حين توفي الشقيق الأكبر جاك بعد تعرضه لصعقة كهربائية. لاحقاً وبعد سنوات توفي الشقيق دايفيد بسبب التهاب المعدة والأمعاء.
كيري ومايكل وكريس أقدموا على الانتحار من خلال جرعة زائدة من المخدرات. الشقيق الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة هو كيفين الذي اعتزل المصارعة عام ١٩٩٣.