استعادت القوات العراقية المدعومة بأبناء العشائر والبشمركة الكردية، ست قرى في جنوب الموصل، أخطر وأكبر معاقل سيطرة تنظيم “داعش” في شمال العراق والتي يسيطر عليها منذ أكثر من عامين.
وأكد قائم مقام الموصل، حسين على حاجم، ، اليوم الجمعة، أن القطاعات الأمنية العراقية مع فصائل حشد نينوى ومركزها، اقتلعت “داعش” من ست قرى، وهي على مشارف قرى “تل الشعير، ودويزات، والمكوك، وسلطان عبد الله”.
وأضاف حاجم، أن القوات العراقية تتقدم لتحرير قرى ما بين الزابين الكبير والصغير، في الساحل الأيسر من الموصل، من هيمنة “داعش” الإرهابي.
وتابع “تقدمت قوات البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، نحو تحرير الساحل الأيمن للموصل من سيطرة “داعش”، لكن توغل البشمركة محفوفًا بالحذر، بسبب الانتحاريين والقناصة الدواعش.
ونوه حاجم، إلى انهزام وفرار لعناصر “داعش” من مناطق تقدم القوات في جنوب الموصل، نحو قرية “تل عبطة” الحدودية، ومنها يهربون نحو سيطرة التنظيم في الجارة سوريا.
وبيّن حاجم، أن الدواعش تجنبوا العودة إلى داخل الموصل، بسبب القصف الكثيف الذي تنفذه مروحيات طيران التحالف على التنظيم.
وأعلنت القوات العراقية مقتل 75 مسلحا من تنظيم داعش وإصابة 33 آخرين في عمليات قصف متفرقة نفذها طيران التحالف الدولي قرب محافظة كركوك، فيما قتل وأصيب نحو 20 عسكريا عراقيا في هجمات إنتحارية لمسلحي داعش على القرى المحيطة بمدينة مخمور جنوبي الموصل.
وأشار بيان القوات المشتركة إلى أن ضربات التحالف طالت قضاء الحويجة وقرى العوسجة وخورسيبا إضافة إلى قرية الثورة في محافظة كركوك.
وأضاف البيان أن ضربات أخرى نفذها طيران التحالف وطالت مراكزة قيادة ودعم لوجستي لتنظيم داعش في قضائي البعاج وسنجار قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وأدت إلى مقتل عدد من قيادات التنظيم بينهم المسئول العسكري بنينوى، عبد الحميد البروكان، الملقب بأبي عمر.
وتم إرسال آلاف الجنود العراقيين إلى شمال البلاد في الأسابيع الأخيرة وأقاموا قاعدة إلى جانب قوات البشمركة والقوات الأميركية في مخمور التي من المقرر أن تصبح نقطة انطلاق رئيسية لأي هجوم مستقبلا على الموصل على بعد نحو 60 كيلومترا شمالا.