مرت دراسة بحثية أجريت مؤخراً مرور الكرام دون أن يلتفت لها أحداً في كونها تعد إعجازاً جديداً ودليلاً يؤكد صحة حديث النبي “صلي الله عليه وسلم”، فيما يخص ضرورة تغطية الآنية قبل النوم.
وتعتبر عملية ترك زجاجات وأكواب المياه بجانب السرير مكشوفة دون غطاء عادة يفعلها الكثير غير عابئين بمدى إحتمالية حدوث تغيرات، وهو ما أثبتته الدراسة التي أماطت عنها قناة “ديسكفري” اللثام مؤخراً حيث وجدت أن طعم الماء المكشوف تغير عند تناوله في الصباح الباكر وتحول مذاقه إلى الحمضية نوعا ما.
وقال الباحثون أن هناك تغيرات كيميائية تحدث في مكونات الماء المتروك خلال الليل بدون غطاء حيث يؤدي تعرضه للهواء إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مع وجود قليل من حمض الكربونيك.
المعجزة في الأمر أن النبي “صلي الله عليه وسلم” تنبأ بكل هذا خلال حديث في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خمروا الآنية وأوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وكفوا صبيانكم.
وحديث آخر في صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح باباً ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله تعالى فليفعل، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم.
لذا فالأصل في المسلم أنه لا يجوز ترك الآنية التي فيها الشراب أو أطباق الطعام إلا وهي مغطاة ولو وضع في الثلاجة فيفضل أن يكون هناك غطاء، والمسألة على سبيل الندب وفقا لابن حجر في فتح الباري: قال القرطبي: جميع الأوامر للندب؛ ولاسيما في حق من يفعل ذلك بنية امتثال الأمر.