“مرحبا أنا نالا، عمري 5 سنوات، أنا قطة هجينة من النوع السيامي والتابي، تبناني مالِكِي وأَحضَرَني من الملجأ عندما كان عمري خمسة أشهر..شكرا لجميع المعجبين والمعلقين والمتابعين”.. نعم لكِ أن تتخيلي أنه قد أصبح للقطط حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إنستغرام وتويتر وفيسبوك، وكانت تلك المقدمة التعريفية السابقة خاصة بالقطة “نالا” على حسابها الذي يتابعه عدد مهول من البشر على إنستغرام وصل إلى 2 مليون 700 ألف متابع، هذا العدد الضخم من المتابعين لم يصل إليه عدد كبير من رؤساء الدول والسياسيين والفنانين على حساباتهم الشخصية.
نالا لم تعد مجرد قطة بل تعدت شهرتها وتجاوزت كل التوقعات وأصبحت في النهاية إحدى العلامات التجارية التي يظهر اسمها وصورتها على الملابس والأكواب والشنط والميدالايات والقبعات وغيرها، وأصبح المتجر الإلكتروني الخاص ببيع المنتجات التي تحمل صورة نالا واسمها ممتلئاً بالعديدِ من تلك المنتجات مصحوبة بأسعارها، ما يدل على الانتشار المهول والإقبال الكثيف الذي يشهده الموقع، وحُب العديدِ من متابعي “نالا” لارتداء ملابس واقتناء إكسسوارات تحمل اسمها وصورتها، الأمر الذي يدل على أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد للتواصل فقط بل تحولت في كثير من الأحيان لأغراض ربحية وتجارية وأصبحت منبراً ترويجياً للعلامات التجارية حديثة الانتشار.