اخترنا لكالأخبار

دور تاريخي لـ” أم الإمارات” في النهوض بتعليم المرأة

نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية ندوة احتفالية بعنوان ” أم الإمارات دور رائد في النهوض بالتعليم ” وذلك تزامنًا مع فعاليات مهرجان ” أم الإمارات ” في أبوظبي، وسلط المشاركون في الندوة الضوء على الإسهامات الحضارية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ” أم الإمارات ” وعطائها الوطني في دعم تمكين المرأة وتهيئة البيئة المجتمعية التي تفتح أمهامها أبواب التعليم والعمل ورعاية أسرتها وبناء الأجيال.

ودعا المشاركون في الندوة المؤسسات التعليمية وكذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية والأسر وكافة الفعاليات المجتمعية لترسيخ هذا الدور لدى النشئ من البنين والبنات وتعريفهم بالإسهامات الحضارية الرائدة التي سجلتها ” أم الإمارات ” في هذا الصدد.

وحضر الندوة أمل العفيفي الأمين العام للجائزة، وتحدث فيها كلًا من الدكتور علي الكعبي نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة، والدكتورة جميلة الخانجي مستشار دراسات وبحوث بمؤسسة التنمية الأسرية، والدكتورة سميرة النعيمي مدير إدارة شؤون الطلبة بكلية الإمارات للتطوير التربوي، وأدارها عبدالله عبدالكريم العلي مدير قسم الإعلام بمجلس أبوظبي للتعليم.

وأكدت أمل العفيفي في كلمتها خلال الندوة على أن جميع أبناء وبنات الإمارات يشعرون بالفخر والاعتزاز للدور الرائد والتاريخي الذي تنهض به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ” أم الإمارات ” في الارتقاء بمسيرة المرأة الإماراتية وتمكينها في جميع المجالات من تعليم وعمل ورعاية أسرة وإبداع مجتمعي.

وقالت العفيفي: إن التاريخ يسجل بحروف من نور في سجله الناصع الإسهامات الحضارية لـ ” أم الإمارات ” التي أدركت منذ عقود الدور الحيوي والمكانة المتميزة التي ينبغي أن تكون عليها المرأة الإماراتية، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فإن ” أم الإمارات ” يتواصل عطاؤها للمرأة وللمجتمع، هذا العطاء الذي جسدت من خلاله رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه الذي آمن بأن المرأة نصف المجتمع وأن المجتمع الذي لا تحظى فيه المرأة بمكانتها اللائقة يظل معطلًا وبعيدًا عن التقدم والحضارة ومن هنا جاءت هذه المسيرة المباركة للمرأة والتي يواصل السير عليها ورعايتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

واضافت العفيفي: إن رسالتنا اليوم لـ ” أم الإمارات ” ونحن نحتفل بعطاءها الوطني نقول فيها: سنظل أوفياء لكِ وللقيم التي غرستيها فينا وهي قيم العمل والعطاء والبذل والتضحية والفداء للوطن وقيادته الرشيدة، نعاهد الله والوطن والقيادة الرشيدة على أن نظل عند حسن الظن بنا إماراتيات مبدعات في جميع المجالات وفي مقدمتها دورنا في رعاية الأبناء وبناء الأجيال، فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، فهنيئًا للوطن بـ ” أم الإمارات “، وهنيئًا لنا بكِ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله.

ومن جانبه اشار الدكتور علي الكعبي إلى أن اسم أم الامارات سمو الشيخة فاطمة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه، ونستحضر عند ذكرها تاريخ التأسيس والبناء لدولة الاتحاد وما رافق ذلك من تحديات وصعوبات وكيف تكللت الجهود الكبيرة والخيرة بإنجازات متوالية وقفزات حضارية على كافة الاصعدة. ” أم الامارات ” ذلك الاسم الذي عند ذكره نستشعر الوحدة والمحبة والتضحيات وحب الوطن والتطلع الى العلياء ونستدعى من خلاله نهضه ابنه الامارات التي أولتها سمو الشيخة فاطمة النصيب الاكبر من الاهتمام والعناية.

وأوضح أن رعاية سموها لهذه المسيرة غدت من خلالها المرأة الاماراتية اليوم مثالًا لما يجب أن تكون عليه المرأة العربية المسلمة حيث ادركت أم الامارات منذ بداية الاتحاد بآن اكبر اعدائنا هو الجهل وأن التعليم هو الطريق الامثل لتطوير المجتمع وتحسين مستوى الحياة لكافة افراده وإن المرأة هي روح هذا المجتمع الذي يجب الاهتمام به وتوفير لها ما من شأنه أن يبلغها المستويات المنشودة. فكان الاهتمام بتعليمها وتمكينها من أولويات أم الامارات حتى غدت دولة الامارات تفاخر بأن لديها أول برلمان في العالم العربي ترأسه امرأة.

وتطرقت الدكتورة جميلة خانجي إلى الدور الرائد الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله كشريك فاعل في التنمية المستدامة مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، حيث حرصت سموها بذكائها القيادي على إرساء قواعد التعليم بأعلى المعايير العالمية وعلى أن تنهل المرأة من مرافد العلم في جميع المجالات بتميز وحماس، وان تكون نموذجا للمرأة العربية في تلقيها للعلم. ومنافسا نافسا إيجابيا للمرأة عالميا في تفوقها العلمي.

وأكدت على أهمية المبادرات الرائدة التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة للنهوض بالمرأة وإرساء منظومة تعليم ترتقي بها إلى مصاف الأمم المتقدمة، إذ تعتبر سموها مؤسس محو الامية، أمية الحرف والامية التقنية ومؤسس بدائل التعليم مثل التعليم المنزلي، وكيف عملت سموها على تفعيل اعلى معايير التمكين، حيث منحت المرأة المتعلمة ممكنات في مجال الوقت النوعي الذي تقضيه مع اسرتها والذي تذهب فيه للمركز لتلقي العلم وأيضا ممكنات من حيث أنشاء دور للحضانة لمساعدة المرأة لتقلي العلم باطمئنان على أطفالها.

وقالت الدكتورة سميرة النعيمي إن الدور الريادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، حفظها الله، في بناء الدولة لا يخفى على أحد وهو مثال يُحتذى به ونُفاخر به الأمم، فقد كان دعمها للتعليم ولمبادرات التعليم وبالأخص لتعليم المرأة وتمكينها اجتماعيًا دور أساسي في تطوير الأسرة الإماراتية والمجتمع ككل وتسريع عجلة التنمية الشاملة بالدولة، كما أن دعمها المستمر للمجتمع في كافة المجالات وخصوصًا في مجال الطفولة والأمومة بالدولة عزز الجهود المستمرة التي تقدمها الدولة في الاسثمار في أبناء الوطن وتحقيق السعادة لكل من يعيش على أرض الإمارات. إن لابنة الإمارات قدوات داعمة ومشجعة، تدفعهن لاتباع أثرهن، والإصرار على التفوق والتميز، واكتساب ثقة الجميع، وأبرز تلك القدوات والهامات العالية «أم الإمارات»، حفظها الله، التي بذلت ولاتزال تبذل الغالي والنفيس لبناء الدولة، لتصل إلى ما هي عليه الآن، بكل ما تتميز به من إنجازات ومميزات، وشجعت المرأة، وقدمت إليها كل الدعم، لتتصدر قوائم المتميزين والمكرمين في المجالات كافة.

الامارات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى