أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض اليوم، عن أمله أن يسهم الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان “جنيف1″، معتبرها خطوة إيجابية.
آملاً أن يجبر الإنسحاب الروسي نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي في بيان عقب الاجتماع أن المجلس جدد إدانة المملكة العربية السعودية استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه ضد أبناء الشعب السوري والتي أدت إلى وقوع 400 ألف قتيل ونحو مليون جريح وتشريد ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص.
ونوه المجلس بالبيان المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا معبرا عن استياء المملكة وإدانتها لاستمرار النظام السوري في تأخير إجازة تصاريح المساعدات وعدم إجازة المواد الطبية اللازمة للمناطق المحاصرة ومناشدتها المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري وأعوانه بوقف إطلاق النار والاختراقات اليومية للهدنة التي تم التوصل إليها وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
كما عبر المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي وقع بمدينة اسطنبول وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى وللهجوم الانتحاري الذي وقع في عاصمة ولاية بورنو في نيجيريا وأسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح مجددا مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة ضد الإرهاب بصوره وأشكاله كافة ، وتأييدها لكل ما تتخذه الدول الشقيقة من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.