قتل 26 جنديا سوريا اليوم الإثنين غرب مدينة تدمر على ايدى عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بعد أيام من تقدم القوات الحكومية مدعومة بغطاء من سلاحي الجو السوري والروسي ،حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان .
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن الجيش السوري سيستعيد تدمر قريبا من قبضة الدولة الإسلامية التي سيطرت على المدينة قبل نحو عام.
ولتدمر قيمة رمزية وعسكرية كموقع أثري به تماثيل من العصر الروماني دمر معظمها على يد عناصر الدولة الإسلامية ولموقعها على طريق سريع يربط مناطق في غرب سوريا تسيطر عليها بدرجة كبيرة القوات الحكومية بمعقل التنظيم في شرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري إن القتال وقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات غرب تدمر.
ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من عدد القتلى فيما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش وقوات حليفة بدعم من سلاح الجو السوري نفذ «عمليات مركزة» ضد الدولة الإسلامية «داعش» في محيط تدمر وبلدة القريتين التي تبعد عنها بمئة كيلومتر إلى الغرب.
وبعد أكثر من خمسة أشهر من الغارات الجوية الروسية دعما للرئيس السوري بشار الأسد أعلن بوتين الأسبوع الماضي سحب غالبية القوات الروسية.
لكن المرصد السوري ووسائل إعلام أفادت بأن الطائرات الروسية واصلت دعمها لعمليات القوات الحكومية قرب تدمر بينما قال بوتين يوم الخميس الماضي إنه يأمل في عودة المدينة سريعا تحت سيطرة القوات الحكومية.
وقال بوتين «آمل أن تعود درة الحضارة العالمية هذه أو على الأقل ما تبقى منها إلى الشعب السوري وإلى العالم أجمع بعدما سيطر عليها قطاع طرق» في إشارة إلى المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي.
وفي جنوب سوريا أفاد المرصد بأن جماعة موالية للدولة الإسلامية استولت اليوم الاثنين على قرية قريبة من الحدود الأردنية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل من قبضة جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال المرصد إن لواء شهداء اليرموك سيطر على قرية تبعد بنحو عشرة كيلومترات عن هضبة الجولان وبمسافة مماثلة عن الحدود الأردنية.
ووفقا للمرصد فإن أبو صالح المسالمة قائد جبهة النصرة في جنوب البلاد قد قتل في المعارك بالإضافة لثلاثة مسلحين من فصائل إسلامية أخرى تقاتل إلى جانب جبهة النصرة.
واستبعدت الدولة الإسلامية وجبهة النصرة من هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة بدأ سريانها في مناطق سورية قبل نحو ثلاثة أسابيع في تطور سمح ببدء مباحثات سلام بين الحكومة وفصائل معارضة في جنيف