- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

نساء بنجلاديش ضحايا الاستعباد الجنسي في سوريا

ازدهرت في بنجلاديش ونيبال في الآونة الأخيرة، تجارة تصدير النساء إلى سوريا ، بهدف استغلالهن في “الاستعباد الجنسي” أو العمل في المنازل.

وقال كادكار غلام ساروار، مسئول كبير في شرطة بنجلاديش، إن معظم ضحايا هذا النوع من التجارة من القرويات الفقيرات غير المتعلمات، اللاتي لا يجدن قوت يومهم بسبب الفقر، وهو ما يجعلهن فرائس سهلة لعصابات الإتجار الدولية في البشر.

وأكد أن الضحايا خارج قراهم ولا يعلمن أين توجد سوريا أو ماذا يحدث فيها، وبعضهن يعتقد أنهن ذاهبات إلى الأردن أو لبنان أو دول الخليج من أجل حياة أفضل.

وأضاف “ساروار” أن هناك 45 حالة لفتيات عائدات من سوريا خلال الأيام الأخيرة، وتبين أنهن تعرضن للاغتصاب والتعذيب والضرب، وتم استغلالهن كعبيد للجنس لدى بعض الأثرياء في مناطق يسطر عليها الجيش النظامي، ومناطق أخرى تخضع لسيطرة المعارضة السورية.

وأوضح “ساروار” أن ارتفاع رسوم استقدام العمالة، في دول الخليج وبعض دول الشرق الأوسط مثل الأردن ولبنان، التي تصل إلى ثلاثة آلاف دولار في بعض الأحيان، أسهم في ازدهار تجارة النساء لأن معظمهن لا يملكن هذا المبلغ أو حتى القليل منه، مما يؤدي إلى وقوعهن ضحايا لتلك العصابات، التي تقوم بتصديرهن إلى مناطق القتال في سوريا.

ومعظم هؤلاء النساء يتعرض للنصب من قبل تلك العصابات، ولا يتقاضين الأجور المتفق عليها وبعضهن لا يتقاضى أي أجر، ويتم التنكيل بهن وترحيلهن فور المطالبة بالحصول على مستحقاتهن.

وقالت الباحثة المستقلة في حقوق الإنسان “بريانكا موتبارثي”، إن معظم ضحايا الاستعباد الجنسي في سورياـ يتم الإيقاع بهن من خلال استغلال فقرهن وحاجتهن الملحة للمال، من أجل سداد الديون والإنفاق على أسرهن، وعندما يصلن إلى هناك يكتشفن أنهن يعملن بلا أي مقابل مادي.

وأضافت “موتبارثي” أن معظم الضحايا يتم الإتجار بهن في المناطق التي يسيطر عليها النظام في خاصة في دمشق واللاذقية رغم الحرب الدائرة هناك.

ومن بين هؤلاء الضحايا فتاة نيبالية في الخامسة والعشرين من عمرها تدعى “جيانو ريشيمي” تم إيهامها إنها ذاهبة للعمل لدى إحدى الأسر في لبنان، لكنها اكتشفت أنها داخل سوريا وتعرضت للاغتصاب، وتم إجبارها على العمل كخادمة جنسية لأحد الأثرياء حتى تمكنت سفارة بلادها في مصر، من تهريبها ونقلها إلى القاهرة ومنها إلى كاتماندو.

وأكدت “جيانو” أن هناك المئات مثلها من بنجلاديش ونيبال ودول آسيوية أخرى، لم يتمكنوا من الهروب ومازالوا يعانون داخل سوريا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى