اندلعت قبل 5 أعوام شرارة الربيع العربي في عدد من الدول ضد حكام وصفوا من قبل العالم بالديكتاتوريين، واليوم يشهد العالم ولأول مرة اندلاع مظاهرات على غرار الربيع العربي ضد “رئيس محتمل” حدث ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية خلال حملة الانتخابات التمهيدية للرئاسة حيث أغلق متظاهرون معارضون لدونالد ترامب الساعي للترشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية طريقا رئيسيا في ولاية أريزونا واتهموه بالعنصرية والتفرقة الجنسية ومعاداة المثليين، كان ترامب يستعد لحضور تجمع انتخابي فيه، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل تخلصوا من ترامب مما أحدث اختناقات مرورية في المنطقة.
ووصف ترامب في كلمته – التي ألقاها لاحقا – المحتجين بأنهم مثيرون للخجل، مشيرا إلى أنهم يمثلون المرشحة المحتملة عن الديمقراطيين هيلاري كلينتون وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب هذا الهجوم حيث وجهت له من قبل عدة انتقادات بشأن تأجيج التوترات واستخدام عبارات تحض على الكراهية والتفرقة، ورغم وجود عدد لا بأس به من المرشحين في ساحة الانتخابات الأمريكية إلا أن ترامب يتفوق حتى الآن على بقية المرشحين بحساب عدد المندوبين الذين يحصلون على ترشيح الحزب الجمهوري حيث حصل على 619 مندوبا في حين أن أقرب مناقسية ” تيد كروز” له 393 مندوبا ولكي يفوز بتزكية الحزب الجمهوري يتطلب حصوله على على 50 % + 1 من الأصوات أي 1273 من إجمالي 2472 مندوبا، وإذا استمر ترامب في الحصول على نفس النسب التي يجريها حتى الآن في الجوالات والولايات المتبقية سيكون هو الفائز التلقائي ببطاقة الحزب الجمهوري الذي يصل في سباقه الأخير إلى مرحلة المنافسة مع مرشح الحزب الديمقراطي.
ودونالد ترامب ذو التصريحات المثيرة للجدل التي فرضته على الساحة الإعلامية المحلية والعالمية مما جعله في غير حاجة لإنفاق الأموال على حملته الانتخابية،وهو من مواليد عام 1946 ويبلغ من العمر 70 عاما، وترامب رجل أعمال وملياردير أمريكي ومرشح رئاسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وشخصية تليفزيونية ومؤلف أمريكي ورئيس منظمة ترامب العقارية ومدير عدة مشروعات مثل منتجعات ترامب الترفيهية إضافة إلى إدارته للعديد من الفنادق وملاعب الجولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم، وساعد نمط حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة للتعامل مع السياسة في الحديث على جعله من المشاهير في أمريكا والعالم.