كشفت شهادات محامين لأهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر ومنشقين عن الحرس الثوري الإيراني، تورط الأخير بما يسمى “خط الجرذان”، وهو طريق خروج آمن لعائلات قيادات بتنظيم القاعدة، أثناء الهجمات التي شنّتها المقاتلات الأمريكية لضرب معاقل التنظيم في أفغانستان.
وتؤكد الشهادات تورط طهران بإنشاء “خط الجرذان”، مشيرة إلى أن أهم قيادات القاعدة التي عبرت هذا الخط؛ أسامة بن لادن، الذي زار طهران في العام 2004، وأبو مصعب الزرقاوي، الذي عرف طريقه بعد ذلك إلى العراق، وسيف العدل، بحسب تقارير كشفت عنها “الشرق الأوسط”.
وأكد خبراء أمريكيون شاركوا بالتحقيق بأحداث 11 سبتمبر، العلاقة الوثيقة بين طهران والقاعدة، مشيرين إلى تسهيل حرس الحدود الإيراني دخول عناصر تابعة للقاعدة إلى أفغانستان دون تأشيرات أو جوازات سفر.
وأشار السيناتور الجمهوري، كيميث تمرمان، إلى لقاء جمع محمد عطا بقيادي القاعدة المسؤول عن التخطيط لهجمات في مدن أوروبية عدة، مع رمزي بن شيبة، وسفر الأخير بعد ذلك اللقاء، إلى طهران، بحسب ما أورده “العربية نت”.
وكشفت التحقيقات، عن تعاون وثيق بين إيران والقاعدة وصل حد تدريب عناصر بالتنظيم على يد ميليشيات شيعية كان أبرزها حزب الله اللبناني، حيث أرسل بن لادن عناصر لتدريبها في معسكرات تابعة لحزب الله كان يديرها القيادي في الحزب، عماد مغنيّة، ويشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.