دوشة فنية

الفيلم الإيراني “محمد رسول الله” في طريقه للعرض الدولي‎

بعد شهور من الجدل الذي أثاره الفيلم الإيراني “محمد رسول الله (ص)” يبدو أن العمل بات أقرب إلى العرض في دور السينما العالمية.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة “نور تابان” السينمائية التي تتولى العرض المحلي والدولي للفيلم، محمد رضا صابري، إن شركته وقعت عقداً مع شركة تركية، لعرض الفيلم في دور العرض في تركيا.

وقال صابري إن عرض الفيلم لن يقتصر على تركيا، إذ من المقرر عرضه في الهند، كما تجري حالياً مفاوضات مع إحدى الشركات الأوربية لعرض الفيلم في أوروبا أيضاً، ليفتتح العرض الأوروبي الأول في بريطانيا، ومن المقرر أن يُعرض قريباً في لبنان.

والعمل من إخراج مجيد مجيدي، ويسلط الضوء على طفولة النبي، ويعتبر من أضخم الإنتاجات الإيرانية ذات القالب الديني التاريخي، ويشارك في بطولته كل من علي رضا شجاع نوري، ومهدي باكدل، وسارة بيات.

وبلغت ميزانية الفيلم، الذي يمتد عرضه لثلاث ساعات، 40 مليون دولار أمريكي، وقد مولته الحكومة الإيرانية جزئياً، ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، وساعدت هذه الميزانية في بناء أحياء في جنوب طهران مشابهة لتلك التي كانت في مكة المكرمة قبل 1400 عام.

وسبق أن عُرِض الفيلم في دور السينما الإيرانية، في أيلول/سبتمبر 2015، كما عُرِض ضمن فعاليات مهرجان “مونتريال” السينمائي الكندي.

وأثار الفيلم انتقادات واسعة من قبل شخصيات دينية، اعتبرته مسيئاً لمقام النبوَّة، في حين ذكر مخرج الفيلم أن الغرض منه “تغيير الصورة العنيفة التي ارتبطت بالإسلام”.

وكان مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، هاجم العمل معتبراً إياه “تشويهاً للإسلام”؛ قائلاً إنه “فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام، وإن عرضه لا يجوز شرعاً.. وإن النبي منزه عن ذلك.. وهؤلاء يصورون شيئاً غير الواقع، فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره، لأن هذا عمل فاجر، ولا دين له، وإنما تشويه الإسلام، وإظهار الإسلام بهذا السوء”.

ومن جهتها، انتقدت رابطة العالم الإسلامي، العمل مؤكدة على “حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أي ذريعة كانت، وتجسيده في الأفلام والمسلسلات”.

كما انتقد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الفيلم لأن من شأنه أن “ينزل من مكانة الأنبياء من صفة الكمال الأخلاقي”.

في حين أكد مخرج الفيلم أن العمل لا يُظهر ملامح النبي، بل يتناول العالم المحيط به، وبفضل تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجهه أبداً، بل يمكن رؤية ظل جسمه فقط.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى