نشرت صحيفة “أكسبريسن” السويدية مقطع فيديو قامت فيه سيدتان سوريتان بتصويره فى السر لإظهار المعاناة التى يعيشون فيها فى مدينة الرقة السورية التى تعانى من احتلال تنظيم داعش الإرهابى لها، حيث خاطرت السوريتين بحياتهما باستخدامهن كاميرا خفية لتصوير نمط الحياة فى مدينة الرقة، وأظهر الفيديو الذى تم تصويره داخل معقل التنظيم، والمكون من 13 دقيقة الحراسات المسلحة فى دوريات تجوب الشوارع المهجورة والمبانى التاريخية التى تحولت إلى أنقاض بعد سنوات من الحرب الأهلية، حسبما نقلت إذاعة “فرانس إينفو تى فى ” الفرنسية.
وقالت الإذاعة الفرنسية أن المقطع المنشور يظهر عدة مواقف منها إرهابى داعش يطلقون النار على الضحايا أو يقيمون الحدود عليهم ويتركوا جثثهم فى الطريق ليتم دهسها، وتفجير مساجد وتحطيم اللوحات الإعلانية.
وفى مقابلة تليفزيونية معهن أكدتا إنهما على علم تام بما كان سوف يحدث لهما فى حالة اكتشاف ما تقومان به، ولكنهما أصرتا على أن يعرف العالم ما هو تنظيم داعش وما يرتكبه فى حق البشرية وأن كل دعواته إلى الله والإسلام لا تتعلق بهم تماماً، وقالت إحدى المرأتين أن النساء لا يمكن أن تسير بمفردها ولابد أن يكون معها رجلاً أو امرأة أخرى، كما أن حق التعليم مسلوب منهما، ولا يمكن أن تركب وسيلة مواصلات بمفردها، وأن تم ضبط سائق معه سيدة بمفردها، يتم جلد الاثنين 30 جلدة لكل منهما.
وأضافت السيدة، “أن كل النساء تحب إظهار وجهها، والتمتع بجمالها وإبرازه وعلى الرغم من كون الإسلام لا يحرم ظهور الوجه إلى أن التنظيم حرمه”، وقالت “لقد فقدنا كل أنوثتنا”.