تستضيف إسطنبول، كبرى المدن التركية، حالياً، المعرض الأكبر عالمياً للصحائف التاريخية للقرآن الكريم، المكتوبة بالخط الكوفي القديم.
ويحمل المعرض الذي تمتد فعالياته حتى 10 مايو القادم، عنوان “خط مذهل للكتاب المعجزة”، وتعتبر المصاحف بمثابة وثائق تاريخية، إذ أنها ممهورة بأختام قديمة.
ويضم المعرض الضخم 150 مخطوطة أثرية؛ من المصاحف المختلفة، وأوراق المصحف الشريف، والمصاحف الملفوفة، المكتوبة في الحقبة الممتدة من القرن الثامن إلى القرن الـ15 الميلادي.
وتشتهر مدينة إسطنبول، باهتمامها بالفنون الإسلامية عموماً، والتركيز على فن الخط العربي بشكلٍ خاص، وكانت المدينة التاريخية معقلاً للكثير من أعلام الخط العربي، ممن تبناهم السلاطين في الحقبة العثمانية.
يُذكر إن الباحثين يميلون إلى القلم الكوفي الأول، الذي كُتِبت به النسخ الأولى من المصاحف، تم اشتقاقه من القلم السرياني (الأسطرنجيلي) ذو الشكل الهندسي، والذي يعود بدوره إلى القلم الآرامي، المقتبس عن القلم الفينيقي.
