قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن المحادثات الجديدة في جنيف «لحظة حاسمة».
ولكن لا يبدو أن أيا من الحكومة السورية أو المعارضة مستعدتان للتنازل بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
ويأمل الدبلوماسيون في استثمار هدنة جزئية وهشة بدأ تطبيقها في نهاية فبراير.
وتأتي المحادثات في الوقت الذي وردت فيه تقارير عن شن القوات الحكومية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية«داعش» بالقرب من تدمر.
وشاركت المقاتلات السورية والطائرات المروحية والقوات البرية في الهجوم على تدمر، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطاينا.
واستولى تنظيم داعش على تدمر في مايو الماضي، وتشير صور إلى أن التنظيم قد يكون دمر جزءا كبيرا من الآثار التاريخية في البلدة الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني.
ووردت تقارير الاثنين أيضا عن مظاهرات ضد جبهة النصرة في المنطقة التي تسيطر عليها شمال غربي سوريا.
وتمثل المحادثات بزعامة الأمم المتحدة أول تدخل دبلوماسي جاد منذ بدء روسيا هجماتها الجوية في سبتمر الماضي.
وقال دي ماستورا متحدثا قبل المفاوضات إن «أم القضايا» هي التحول السياسي وإن البديل الوحيد هو العودة للقتال.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دمشق «بمحاولة الإخلال بالعملية».
وقال ائتلاف المعارضة السوري الرئيسي، المعروف باسم اللجنة العليا للمفاوضات إن فرض شروط مسبقة قد يوقف المحادثات حتى قبل أن تبدأ.
وقال الائتلاف الأحد إنه سيدعو لحكومة مؤقتة لا يلعب فيها الأسد والحكومة الحالية أي دور.
وقال دي ماستورا إنه يريد أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الأشهر الـ 18 القادمة.
ولن يتقابل الطرفان وجها لوجه، ويبدأ دي ماستورا المفاوضات بالاجتماع بوفد الحكومة.