منى المري: نتطلع أن تكون جائزة الصحافة الذكية حافزاً لتطوير الصحافة العربية
الصحافة الذكية نجحت في إيصال رسالة الإبداع ونشرها في أروقة عالم الصحافة العربية
عقدت لجنة تحكيم جائزة فئة “الصحافة الذكية” اجتماعاً اليوم (الثلاثاء) لتقييم الأعمال المتقدمة للمنافسة على الجائزة ضمن هذه الفئة لاختيار ثلاثة مرشحين للفوز ومن ثم رفع نتائج التقييم إلى مجلس إدارة الجائزة للاعتماد تمهيداً لاختيار الفائز، والذي سيُعلن عنه خلال حفل توزيع “جوائز الصحافة العربية” يوم 11 مايو 2016.
أعربت منى غانم المرّي، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية ورئيس نادي دبي للصحافة، عن بالغ ترحيبها بأعضاء لجنة تحكيم “الصحافة الذكية” وعن خالص تقديرها لما يقدمونه جميعاً من وقت وجهد في سبيل تحقيق الجائزة لأهدافها، بتطبيق أرقى معايير المفاضلة مع الحفاظ على أعلى مستويات النزاهة والشفافية والحيادية التامة في عملية الاختيار، وهو النهج الذي التزمته الجائزة عبر تاريخها ليكفل لها مصداقيتها ويحافظ على مكانتها المميزة في عالم الصحافة العربية على مدار 15 عاماً من العمل الدؤوب، لتقديم قيمة مضافة حقيقية إلى عالم الصحافة في منطقتنا وإيجاد محفزات للمزيد من الإجادة والتطوير فيها.
وأوضحت منى المرّي أن الجائزة تستلهم نهجها في العمل من توجهات دولة الإمارات ومن انجازات دبي بأعين مسلطة على المستقبل انطلاقاً من فكر ورؤية قيادتنا الرشيدة التي لا تقبل إلا بالريادة والمراكز الأولى في مختلف مجالات التميز، وقالت: “جاء منح جائزة الصحافة الذكية للمرة الأولى العام الماضي مواكباً لمشاريع دبي الطموحة الرامية إلى تعزيز موقعها كالمدينة الأذكى عالمياً، ومع التطور التكنولوجي الكبير في مجال النشر الإلكتروني، كان من المنطقي أن تطلق دبي هذه الجائزة ليكون لها السبق في الاحتفاء بالإبداع في هذا المجال أسوة بغيره من المجالات، ولتكون دائماً سبّاقة إلى الحفاوة بالمبدعين وحثّهم على تقديم المزيد”.
وأضافت: “على الرغم من التحديات العديدة التي تحيط بعالمنا العربي، بما لها من تأثيرات لا يمكن إغفالها على مختلف المستويات، إلا أن الطاقات المبدعة دائما تجد في التحدي ميزة إيجابية تصقل بها قدرتها على التجديد والابتكار وتقديم فكر مختلف يخرج عن إطار التقليد إلى آفاق الإبداع الرحبة، وهذا ما لمسانه من الأعمال المشاركة في جائزة الصحافة العربية في هذه الدورة، ولاسيما ضمن جائزة “الصحافة الذكية”، ما يدعو إلى التفاؤل بقدرة المؤسسات الصحافية على تجاوز التحديات وتقديم نتاج فكري يضيء لنا دروب التقدم والرخاء والازدهار، وهذا ما نرجوه ونتطلع إليه أن تكون الجائزة دائماً حافزاً لتطوير الصحافة العربية ومن ثم مجتمعاتنا العربية”.
حضر الاجتماع الذي عُقد في دبي، منى غانم المري، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، ومنى بوسمرة، مدير جائزة الصحافة العربية وأعضاء لجنة التحكيم التي شملت عضو مجلس إدارة الجائزة، الكاتب الصحافي والخبير الإعلامي أيمن الصياد. والمستشار الإعلامي وعضو مجلس الإدارة، غسان طهبوب، وجمال غيطاس، الصحافي والخبير المعلوماتي في مؤسسة الاهرام المصرية، والدكتور عمار بكار، المدير التنفيذي لشركة y2d المتخصصة في الإعلام الرقمي، وحسام السكري، المستشار الإعلامي والرئيس السابق لـ BBC العربية، ومحمد فارس آل علي، المتخصص في الشؤون التقنية والمعلوماتية.
وكانت جائزة الصحافة الذكية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، اعتماد مجموعة من الشروط والمعايير الفنية والمهنية الجديدة لتحكيم فئة “الصحافة الذكية”، وذلك في إطار جهود التطوير المستمرة لـ “جائزة الصحافة العربية”، بهدف صون وتعزيز المكانة المرموقة التي بلغتها، كأهم منصة معنية بالاحتفاء بالتميز في مجال العمل الصحافي العربي.
وشملت أهم التغييرات الجديدة تعديل تعريف فئة “الصحافة الذكية”، حيث تقرر منح الجائزة لأفضل إنجاز عربي في مجال الصحافة الذكية. ويتمثل الإنجاز في تقديم «مادة» رقمية متميزة صحافياً، من حيث قدرتها على الاستخدام الأمثل للآليات الذكية الجديدة التي توفرها التكنولوجيا، ومساهمتها في إثراء تجربة الجمهور العربي في استخدامه تكنولوجيا المعلومات على مستوى المحتوى والتفاعل.
ويشترط في المؤسسات المتقدمة لهذه الفئة الالتزام بعدد من البنود وهي “المهنية”، حيث يجب أن يرتبط الإنجاز بمحتوى صحافي ملتزم بالتقاليد المهنية، التي تتم مراعاتها في الصحافة عموماً. إلى جانب “ملكية المحتوى”، وهي أن يقوم الإنجاز على محتوى أسهمت المؤسسة في إنتاجه وتملكه بشكل قانوني، إضافة إلى “الانتشار”، أي أن يكون محتوى العمل المقدم قد نجح في الوصول بشكل واضح وقابل للتوثيق لقطاع واسع من الجمهور المستهدف. ولكل مؤسسة الحق في التقدم للجائزة بإنجاز واحد فقط كل عام، ترى أنه الأفضل والأكثر توافقاً مع متطلبات الجائزة.