عقد المجلس التنسيقي للمقاومة في مدينة تعز ، وسط اليمن ، اجتماعاً لبحث التطورات العسكرية والأمنية وبعض القضايا الهامة.
وخرج المجتمعون بعدد من القرارات، ترتكز أساسا على ضرورة تسليم المنشآت والمؤسسات للجيش الوطني على رأسها جامعة تعز، وكذا نشر وحدات تابعة للجيش الوطني بالمناطق المحررة لحفظ الأمن.
كما اتفق المجتمعون، على مطالبة جميع التجار والباعة تخفيض الأسعار بما يتناسب مع الوضع العام، عقب فك حصار المليشيات الانقلابية عن المدينة، بصورة تراعي حق المواطن في العيش وحق التاجر بالربح.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي: “إن اللجنة قد شكلت مع قيادة جامعة تعز لحصر ممتلكات الجامعة، ليتم بعد ذلك، تسليمها لمسؤولي الجامعة”.
وأفاد الحمادي، بأن عملية التحرير في باقي المناطق، تسير وفقاً لما خطط له مسبقاً، لافتاً الى تحرير مديرية المسراخ جنوبي تعز من قبل اللواء 35، إلى جانب تحرير معظم المناطق الغربية من قبل الجيش اليمني والمقاومة.
وأشار، إلى تمكن خبراء الألغام في الجيش الوطني، من انتزاع عشرات الالغام، التي زرعتها المليشيات الانقلابية، قبل انسحابها، بشكل عشوائي في المناطق المحررة.
منوها إلى أن جنود وضباط اللواء 35، لم يستلموا رواتبهم منذ شهرين، إضافة إلى حاجة اللواء لذخائر وأسلحة.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، بأن 170 أسطوانة اكسجين أدخلت إلى بعض مستشفيات تعز التي لا زالت تعمل، إضافة إلى مساعدات طبية أخرى، قدمت من منظمة الصحة العالمية، أشرفت على إدخالها اللجنة الطبية في تعز بالتعاون مع منظمة تمدين.
وأشارت المصادر، إلى توقف 80 من المراكز الطبية بالمدينة، جراء الحصار الذي كان مفروضا عليها، والذي استمر لمدة عام كامل.
ونقلت المصادر بدء التنسيق لحملة نظافة، تشمل كافة المناطق المحررة غربي تعز، سيشرف على تنفيذها صندوق النظافة بالمحافظة، بدعم مباشر من منظمة الصليب الأحمر الدولية.
تطورات ميدانية
وعلى صعيد الأحداث في المناطق، التي لا زالت تشهد تواجداً لمقاتلي التمرد، فقد أكدت مصادر ميدانية، بأن مقاتلات التحالف العربي شنّت عدة غارات على مواقع ومعاقل المليشيات الانقلابية، حيث تركزت الغارات على تبة سوفتيل شرقي المدينة، ومفرق شرعب وتبة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، وكذا على منطقة الشريجة اقصى جنوب تعز.
وتابعت المصادر “أحرزت قوات الشرعية، تقدماً هاماً على صعيد المواجهات الميدانية الدائرة في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، عقب قتال عنيف، ومعارك ضارية، خاضتها مع مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح”.
وأكدت، “قيام وحدات من الجيش الوطني معززة بالمقاومة الشعبية، بمهاجمة عدد من المواقع التي تتمركز فيها المليشيات، شمال شرق تعز، على مواقع بالستين، وتبة الدفاع الجوي، فضلاً عن بعض المواقع الأخرى التي شهدت فيها تعزيزات لمسلحي التمرد”.