قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي إن حالة الدمار التي لحقت بمدينة الرمادي هي الأسوأ في العراق، مقارنة بالمحافظات الأخرى، حسبما أعلن فريق من الأمم المتحدة، بعدما زاروا المدينة لأول مرة، بعد استعادتها من تنظيم داعش الإرهابي، في ديسمبر الماضي من قِبَل القوات العراقية.
ويضيف الموقع أن الضرر الذي ألحقه داعش بالمدينة يوصف بأنه مذهل، حيث طال المستشفى المركزي في المدينة، كما أصبحت محطة القطار الرئيسية كومة من الأنقاض، وكذلك آلاف المباني في المدينة.
وفي هذا السياق قالت ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق: إن الدمار الذي وجده الفريق في الرمادي هو الأسواء في كافة أجزاء العراق.
ويشير الموقع الكندي إلى أن فريق الأمم المتحدة مكث في الرمادي يومين، وأكد أن كل بناء في الواجهة قد تضرر تقريبًا، كما أن كل منطقة تضرر فيها ربع أو ثلث المباني، وتم تدمير ما لا يقل عن 64 جسرًا بشكل كامل. وأكدت غراندي أنه حتى الآن لا يمكن الحديث عن الوقت والتكلفة اللازمة لإعادة بناء مدينة الرمادي.
ويوضح الموقع أن القوات العراقية أعلنت انتصارها على داعش في عاصمة محافظة الأنبار خلال ديسمبر الماضي، بعد أن استولى عليها التنظيم الإرهابي في مايو 2015.
ويلفت الموقع إلى أن القتال بين القوات العراقية وداعش استمر ستة أشهر، كما أن البنية التحتية للمدينة تضررت خلال فترة سيطرة داعش عليها، فالمنازل التي كانت مأوى لنحو نصف مليون شخص تم تجريف معظمها، حتى تساوت بالأرض.
في ذات الوقت يستمر الإرهابيون في قتالهم ضد الضواحي الشمالية والشرقية من المدينة، حيث يكثفون القتال في هذه المناطق.
ويوضح الموقع البحثي أن فريق الأمم المتحدة عمل على تحديد المواقع المحتمل إعادة توطينها لعودة السكان، لكن الحكومة العراقية لم تقدم بيانًا واضحًا للمدنيين بالعودة إلى ديارهم، رغم أن بعض العائلات النازحة بدأت تشق طريقها إلى الأجزاء المحررة من المدينة، لكن الأمم المتحدة حذرت من مخاطر وجود قنابل متبقية قد تواجههم.
ويشير الموقع إلى أن القنابل التي زرعها المسلحون في الشوارع والمباني لم يتم إزالتها بشكل كامل؛ نظرًا لما تتطلبه من تكلفة وتمويل تفتقر إليهما الحكومة العراقية في الوقت الحالي. وأكد فريق الأمم المتحدة أن أكبر تركيز للقنابل والشبكات التفجيرية يوجد في جنوب وسط الرمادي.
وذكر الموقع أنه في الأسبوع الماضي أفادت الأمم المتحدة أن 8 أشخاص لقوا حتفهم أثناء محاولة تعطيل عبوة ناسفة في منزلهم، وأضافت غراندي أن النازحين يريدون العودة إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.