وفقا لدراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين بجامعة لوفبرا فإن ممارسة التمارين الرياضية بهدف فقدان الوزن تعتبر أكثر فعالية من اتباع نظام غذائي معين عن طريق خفض السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم أو كما نطلق عليه “دايت“.
الدراسة الاستقصائية حققت في مدى استجابة المرأة للغذاء وإقبالها عليه بعد القيام بممارسة إحدى الرياضات وحجم التغيرات الجسدية والسلوكية التي تتحكم في شهيتها بعد إجراء بعض التمارين.
خلال الدراسة طُلِب من السيدات وضع حد لنظامهم الغذائي لمدة ثمانِ ساعات بحوالي 836 سعرة حرارية، ثم تمت دعوتهم لـ بوفيه “مفتوح” وتناول الطعام وقام الباحثون بقياس ما تم استهلاكه من سعرات حرارية دون علمهن.
في المرحلة التالية من الدراسة طلب الباحثون من السيدات القيام بتناول نفس الكمية من السعرات الحرارية التي تناولنها في وقت سابق ثم ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 90 دقيقة مستمرة.
ووجد الباحثون أن النساء حصلن على متوسط 944 سعرة حرارية عند اتباعهن لنظام غذائي لفقدان الوزن “دايت” مقارنة بحصولهن على 660 سعرة حرارية بعد ممارسة الرياضة.
وجد الباحثون أيضا أن الحد من كميات الطعام يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون “غريلين” المسبب للجوع وبالتالي زيادة الإقبال على تناول الطعام ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
الدكتور سينسل الباحث المتخصص في الرياضة والصحة أكد المعلومات الواردة بالدراسة وأضاف أن التمارين الرياضية لا تجعلك أكثر جوعاً ولا تشجعك على تناول المزيد من الطعام، على الأقل في الساعات التالية مباشرة لممارسة التمارين، لكن المرحلة التالية من الدراسة والتي نعمل على التحقق منها هي قياس ما إذا كانت نتائج الدراسة ستستمر لليوم التالي بعد إجراء التمارين أم أن تلك النتائج ستتوقف.
أما عن حجم التمارين اللازمة لكل شخص يرغب في فقدان وزنه قال الدكتور مايكل ترينل المتخصص في الحياة الصحية من جامعة نيو كاسل أن هذه الدراسة مجرد بداية تحفيزية للأشخاص لمحاربة إقبالهم الفطري على الطعام وهي تمثل نظرية جديدة في تنظيم شهية الأفراد وأن حجم تلك التمارين سيختلف من شخص لآخر حتى تحقق الهدف منها وتصبح بديلة عن اتباع نظام غذائي يحد من زيادة الوزن.