تظاهر الآلاف من مواطني بيرو في وسط العاصمة ليما اليوم الجمعة لمطالبة اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية بمنع كيكو فوجيموري متصدرة السباق إلى الرئاسة من خوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل وذلك بعد أن استبعدت اللجنة اثنين من منافسيها.
وقال المحتجون إن السياسية المنتمية لتيار يمين الوسط وتتصدر نتائج استطلاعات الرأي يجب أن تستبعد بسبب صور ولقطات فيديو تظهر فيها ومرشح آخر وهما يقدمان هدايا وجوائز في تجمعات انتخابية فيما قد يمثل انتهاكا لقانون جديد يجرم شراء الأصوات،وتحقق السلطات الانتخابية في الاتهامات.
ورفضت فوجيموري (40 عاما) وهي ابنة الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري المحبوس حاليا هذه الاتهامات ووصفتها بأنها «هراء». ولم يرد المتحدث باسمها على الفور على طلبات بالتعليق أرسلت في غير أوقات العمل المعتادة.
واستبعدت اللجنة الانتخابية أحد منافسي فوجيموري يوم الأربعاء بسبب تقديمه أموالا لناخبين فقراء خلال جولاته الانتخابية كما استبعدت جوليو جوزمان أقوى منافسيها من السباق بسبب عدم التزام حزبه بالإجراءات الانتخابية وهو الإجراء الذي وصفه بأنه «تزوير» يهدد شرعية الرئيس القادم.
ونفت اللجنة الانتخابية ارتكاب أخطاء أو وجود تحيز سياسي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز يوم الجمعة إنها تتابع عن كثب العملية الانتخابية في بيرو وإن سفيرها تحدث مع جوزمان.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها «أوقفوا كيكو» عند مقر اللجنة الانتخابية التي أصدرت بيانا تحث فيه وسائل الإعلام على «المساهمة في إشاعة أجواء سلمية».
وقال خورخي رودريجيز وهو أحد المنظمين بمجموعة تسمى (لا لفوجيموري مرة أخرى) إن «الناس تنتفض لتقول كفى لهذه المخالفات ولطموح فوجيموري للعودة إلى السلطة».
وخسرت فوجيموري معركتها الأولى نحو الرئاسة بفارق ضئيل في انتخابات 2011 لكنها تتصدر منذ فترة نتائج استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات المقررة هذا العام.
وورثت فوجيموري قدرا كبيرا من التأييد عن أبيها الذي ينسب له الكثيرون الفضل في إنهاء تمرد دموي وإصلاح الاقتصاد خلال التسعينيات. لكن الكثير من مواطني بيرو يكرهون ابنته لصلتها بحكومته القمعية.
ويقضي ألبرتو فوجيموري -الذي جعل كيكو سيدة البلاد الأولى حين كان عمرها 19 عاما بعدما طلق والدتها- عقوبة السجن لمدة 25 عاما بتهمة انتهاك حقوق الإنسان والفساد.
وقدر شاهد من رويترز عدد المحتجين وأغلبهم من الشبان بما يترواح بين ألفين وثلاثة آلاف شخص. واتسمت المظاهرة في أغلبها بالسلمية وجاءت في أعقاب مظاهرات مماثلة في مدينة كوسكو بمنطقة جبال الأنديز تسببت في إلغاء تجمع انتخابي لها يوم الخميس.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في العاشر من أبريل وربما تجري جولة إعادة يوم الخامس من يونيو