تعرف تلك الظاهرة على أنها تحريك الأشياء ورفعها عن الأرض والتأثير فيها دون أي اتصال مادي،وقد تفسر بأنها قدرة العقل على التأثير في المادة,أو التأثير على الأشياء المادية بالقوة النفسية المستمدة من الإرادة والتصميم والتفكير دون واسطة
وهي قوة تظهر عند بعض الناس وهي عكس التخاطر أو البصيرة حيث المادة تؤثر على العقل,فهنا العقل يؤثر على المادة وهي من أعجب الظواهر وأغربها إذ يمكن لمس تأثيرها بالعين المجردة.
يرجع أصل المصطلح Psychokinesis إلى اللغة الإغريقية وهو مكون من جزئين، الأول Psyche ويعني الدماغ، النفس أو القلب والثاني Kinesis ويعني الحركة وحرفياً يعني الحركة التي تأتي من تأثير الدماغ. وفي كثير من المراجع يتم اختصار المصطلح إلى PK ، وفي بعض المراجع يستخدم مصطلح Telekinesis للإشارة إلى نفس الظاهرة وهو يعني باللغة الإغريقية الحركة عن بعد.
1- نينا كولاغينا
وهي من أشهر الأشخاص المعروفة لديهم تلك القدرة والتي استطاعت كسر بيضة ووضعها في محلول ملحي ثم قامت بفصل صفار البيضة عن بياضها دون أن تلمس البيضة أو الحاوية ,وقد سجل جهاز تخطيط القلب ارتفاع معدلات نبضها إلى 240 نبضه في الدقيقة,أي ما يعادل أربعة أضعاف معدل النبض الطبيعي (شاهد الفيديو في الأسفل).
2- ستانسلاوا البولونية
اشتهر اسم (ستانسلاوا تومزايك) من بولندا بسبب ظاهرة الأشباح الضاجة التي أحاطت بها وذلك في السنوات الممتدة من 1908 إلى 1910 لكن تبين لاحقاً أنها وراء حدوث هذا النشاط الذي يحدث فقط عندما تكون في حالة من الغشية (التنويم) حيث بإمكانها إعادة توليد الظاهرة، وكانت ت(ستانسلاو) تدخل هذه الحالة بانتظام وخلالها تأخذ شخصية أخرى كانت تدعوها “ستاسيا الصغيرة” ، وكان بمقدورها تحريك الأشياء بدون لمسها أو توقف عقارب الساعة وتلتقط الأرقام الصحيحة في عجلة الروليت (المستخدمة في ألعاب القمار) من خلال التأثير على حركتها .
ويعتقد (د. أوشوريز) بأن الحركات الفيزيائية للأجسام التي كانت تقوم بها ناجمة عن خيوط إشعاعية دقيقة تنبعث عن أصابعها ، ويقول في ذلك : ” هذه الخيوط تصبح أرفع ثم تختفي وهذا يعطي نفس الإحساس بخيوط شبكة التي يبنيها العنكبوت، لأنك لوقطعتها بمقص لا تلبث أن تعود على الفور”.
وفي عام 1910 استطاعت (ستانسلاو) إعادة إنتاج نفس هذه الظاهرة حيث اختبرت هذه المرة ضمن شروط مشددة في مختبر في وارسو عاصمة بولندا.
التقطت الصورة الموضحة في عام 1913 وتظهر فيها (ستانسلاوا تومزايك) وهي ترفع مقصاً في الهواء أمامها ، ومع أنه جرى فحص يديها وتنظيفها قبل كل جلسة إلا أنه لم يعثر على شيء يفسر كيفية قيامها بذلك.
3- ميخائيلوفا الروسية
ولدت ميخائيلوفا الروسية في عام 1927 و شاركت في الحرب العالمية الثانية والتحقت بالجيش الأحمر عندما حاصر الألمان مدينة لينينغراد, والتي قال عنها أحد الكتاب السوفيات: “كانت السيدة ميخائيلوفا جالسة إلى مائدة الأسرة, وكانت على الطاولة على بعد ما قطعة خبز ركزت ميخائيلوفا ذهنها وحدقت في قطعة الخبز, مرت دقيقة ثم أخرى وطفقت قطعة الخبر تتحرك, انتقلت على دفعات متتالية, ولما وصلت إلى حافة الطاولة أخذت بالتحرك على نحو أكثر نظامية, أمالت ميخائيلوفيا رأسها إلى الإمام, وفتحت فاها, وكما في القصص الخيالية وثبت قطعة الخبز إلى فمها”.وقد تم تسجيل فيلم سينمائي لبعض التجارب التي أجرتها, ومنها تجربة أخرى حيث وضعت بيضة نيئة في محلول مملح في إناء زجاجي,ووقفت على بعد مترين وتحت أنظار الشهود فصلت صفار البيضة عن بياضها بقوة التركيز ثم جمعت بينهما من جديد.
يقول الدكتور “ترلتسكي” أستاذ كرسي الفيزياء في جامعة موسكو عام 1968: “تبدو لي العروض التي قدمتها ميخائيلوفا طبيعية,فهل من الممكن أن توجد قوى لا هي بالكهرومغناطيسية ولا بالجاذبية وقادرة في الوقت نفسه على تحريك الأشياء كما في حالة هذه السيدة؟ بل أعتقد بصفتي فيزيائيا أن احتمالا كهذا وارد, كيف ترتبط هذه القوى بالإنسان وبدماغه؟ إن أبحاثنا العلمية لم تتقدم بعد بما فيه الكفاية للإجابة عن هذا السؤال”.
4- قصة يوري غيلير
غيلر من الشخصيات المثيرة للجدل في عالم الادراك فائق للحواس ESP ، ظهر في برنامج تليفزيوني في أوائل السبعينات بلندن ، وأقام عروضاً أمام الناس وعدسات كاميرا التلفزيون لإظهار قدرته على ثني الملاعق باستخدام قوة عقله ، فبعد أن يمسك الملعقة بيده يركز نظره الثاقب عليها فتنثني أمام ذهول الحاضرين، يعتبر جيلر شخصية مشهورة ومولعة بالظهور إلا أن بعض المتشككين في قدراته يرون أنها خدعة حيث أنه يقوم بفرك قضيب الملعقة بشكل مستمر بأصابعه إلى أن تنثني وتفقد مرونتها وخواصها الفيزيائية في مكان التأثير. ( الموقع الشخصي لـ يوري غيلير).